عن محمد عمر بحاح
محمد عمر بحاح كاتب وصحفي يمني في عمر السبعين منها 55 عام في حرفة الادب
-
القات والأوهام وأشكاله المتعددة فاجأته عصراليوم كلها دفعة واحدة فأستسلم لإغرائهاولم يحتفظ بها لنفسه بل فجرها أمام من في المقيل: - صحيح انكم تعدون لتعديل وزاري ؟ ولما كان يُعتقد بأنه لايهتم بمثل هذه الأمور،لم يلق أحدٌ لسؤاله بالاً،لكنه عندما كرره عدة مرات،أضطر صاحب الديوان غير راغب تقريباً،للقول أن همساً يدور لكن لم يتحدد شيءٌ بعد... وكأنه تلقى تأكيداً بالإجابة لم يتأخرفي طرح مايريد : - مارأيكم دام فضلكم، لوأقترحتم عليهم إسمي؟أنت رجل مهم وكلمتك ...
-
رسم المطر لوحةجميلة على المدرجات الخضراء وارتدت عيوني لون الطبيعة الخارق . برغم الألم حلقت في آفاق أخرى وعوالم غيرعالمي القديم.فوق رأسي ألتفت ُسحب الرذاذ الذي كان يسقط على زجاج السيارة. لم استطع الإقلاع عن التطلع أبداً، فقد كنت لحظة إثر لحظة أحلق واتصور نفسي إمرأة المطر، التي أجلت موعد وصولها ، ولكن المهم انها جاءت والفرح بعد طول غياب..! رائحة المطر مُثيرة وشهية تشعرني بالانتعاش طوال الطريق . أضواء القرى على مدى المنحدرات ، فسيفساء مشعة، تعلن ع ...
-
في الديس الشرقية،ولد الشاعر والفنان سعيد يُمين عبدالله بايمين،سنة 1939م في حافة طالع التي تبدأ شمال المسجد الجامع والى الغرب منه وتضم البيوت التي تقع شمال ديار آل بحاح، ويقع بيتهم قريباًمن مسجد النور، حيث بيوت آل بايمين المبنية من الطين ككل بيوت الديس،مُتلاصقةفي تلاحم حميم..الساعة واليوم لاندري بالضبط لكن صرخته الأولى ككل الأطفال حين يولدون صاحبتها زغاريدالنساءفرحاً بمولده. لانعرف الكثير عن يُمين عبدالله ، لكنه دون شك كان سعيداً بمجيء ولده إلى ال ...
-
عندما أعلن عن فوز زكريا تامر،القاص العربي السوري بجائزة سلطان العويس في القصةسنة 2002مُناصفة مع الكاتب محمد البساطي،كنت في الإمارات. يومها ثار جدل في الأوساط الثقافية والإعلامية، ليس عن أحقية زكريا تامر بالجائزة ،فهويستحقها،وقد استحقها بجدارة،بل لماذا لايفوز بكامل قيمة الجائزة وقدرها 120 الف دولار ؟! يومها كتبت عموداً في صحيفة (أخبار العرب)اليومية الصادرة في ابو ظبي ، وكنت محرراً في مكتبها في الشارقة ، أشدت فيه بنيله الجائزة، وبمكانته البارزة و ...
-
اظن ان ذلك الطفل الذي ولد في نفس العام الذي ولدت فيه 1949م ، وانتقل إلى العالم الآخر عن 42 عاماً،مات بجلده الطفولي،طفلاًلم يكبربعد ...! لكنه حين مات،كان قد ملأ الدنيا بصوت كمانه الذي التصق وشغف به آذان مستمعيه في لحظات عزفه المذهل في سنوات عمره القصير،ممزوجاًبكل أحاسيسه ومشاعره، مستمعاً إلى تلك العوالم التي لايسمعها الآخرون، تحت أجمل سماء في العالم ...سماء عدن. 2ولد شكيب في شِعب العيدروس في مدينةكريتر - عدن، في واحد من أقدم ...
-
غالباً، لاأكتب عن المرءإلا بعد أن يرحل إلى العالم الآخر ! وفي ذلك تعاتبني الأستاذة ضياء سروري رئيس تحرير ( صوت عدن ). الحق معها .. ولها وجهة نظر في ذلك. ووجهة نظرها أن الراحل "اللي" كان،لو قرأ ماكتبته عنه في حياته،لأسعده هذا كل السعادة،وأشعره بأن ماقدمه في هذه الحياة،يلقى إحترام الآخرين وتقديرهم ولمنحه بعض العزاء بأن جهده وعطاؤه للمجتمع لم يذهب هباءاً، او يقابل بالجحود والنكران .وجهة نظر تُحترم . لكن لاحيلة لناياعزيزتي ضياء إذا كان غير مسموح لن ...
-
▪︎ "إليه في عيد ميلاده السادس والستين" الكتابة عن البروفسور نزار غانم بحد ذاتها إشكالية ! فأنت لاتكتب عن شخص واحد ، بل عن عدة أشخاص في شخص واحد !! طبيب ؛ كاتب ، شاعر ، ملحن ومغني، اكاديمي واستاذ جامعي ، مؤلف وباحث، وشيخ طريقة السومانية ، فهو رجل كثيررر بحق !فأيهم تختار الكتابة عنه ؟.. عن الطبيب الجراح خريج كلية طب الخرطوم ،أم الكاتب الذي له مجموعة مؤلفات،أم الشاعر والملحن الذي له قصائد وألحان والعازف على آلة العود والبا ...
-
ولد عدنان أحمد عبده جُمن الشهير ب"عدنان جُمن" في شِعب العيدروس بمدينة عدن -كريتر عام 1960م، وهو الابن الأوسط لأخوته التسعة، 4 بنات و 5 أولاد،أكبرهم شكيب جمن (1949 -1991) عازف الكمان المشهور والذي سيلعب دوراً محورياً في حياة عدنان وأخيه عارف. يتذكرعدنان ذلك الماضي البعيد..البيت الذي ولد فيه..السنوات الأولى لطفولته. يوم كان طفلاً يعيش مع أسرته كثيرة العدد في بيت (قاعي) مكون من غرفة وصالة ضيقتين (مخزن ودارة)، كما يُسمى في عدن ، كأكثر بيوت الأحيا ...
-
تلقيت من التهاني هذا الأسبوع ، أكثر مما اتلقى عادة في يوم مولدي ، او بالأصح تولدي كما يحب أن يسميه توأم روحي الشاعر والكاتب اديب قاسم . المناسبة كانت ، صدور كتابي الذي حمل عنوان (اشيائي) الذي اهديته إلى بناتي : "عبير حياتي وربيع عمري اسيلةوسالي" الصادر عن مؤسسة "اروقة" للدراسات والنشر والترجمة في القاهرة، التي يرأسها الصديق الشاعر الدكتور هاني الصلوي ..وكنّ على رأس الحضور لِمّ لا؟ فأبوهم المحتفى به.. صاحب هذا الفرح.ولعبير نصيب من " أشيائي" ، ...
-
البعض يولد كبيراً ،ثم يتناهى في الصغر حتى يتلاشى..والبعض يولد صغيرا ثم يبدأ يكبر قليلاً قليلاً ، والبعض يولد كبيراً ، ويظل كبيراً حتى النهاية ! والبعض يولد وفي فمه ملعقة من ذهب ..جنيد الجنيد ، ولد وفي فمه ملعقة من ِشعر .. ولد شاعراً كبيراً،وظل كبيراً ،صعد القمة ، وتربع عليها..يطاول نخيل حضرموت طولاً وسموقاً،ومنارةالمحضارإرتفاعاً وعلواً. لمالا ؟..أليس جده لأمه الشاعر الكبير أبوبكر بن شهاب ؟!اوليس هذا " الجد بالذات،هو نفسه من صمم منارةالمحضار .. مئ ...
-
القاهرة جميلة، ويمكنك أن ترى أجمل مافيها،النيل،والليل، والأهرامات،والمسرح، والسينما، والاوبرا،وتفتح عينيك على التفاصيل للحياة اليوميةالمدهشة..والصحف،والكتب التي تشم فيها حبر المطابع. مااجمل ان تقبض على هذه اللحظةمع حفنةمن ماء النيل العذبة تشربهالتعود إليها..لا أظن أن هناك مدينة تجمع كل هذا القدرمن تفاصيل الحضاراتالمتعاقبة:الفرعونية،والاغريقيةوالرومانيةوالقبطية والإسلامية، وكلها تركت إرثا هائلاً من الحضارة والعمران والعلوم والفنون فاستحقت مصر أ ...
-
عندما ارتكب شوقي شفيق قصيدته الأولى كان في الثالثة عشرة من عمره، ويبدو أن الرقم 13فال حسن للشعراء في عدن، لأن أديب قاسم أيضاً كتب الشعر وهو في الثالثة عشرة،وكذلك الشاعر محمد سعيد جرادة . الأوربيون يتشاءمون من الرقم 13 مثلما تتشاءم بعض القبائل في دثينةمن يوم الأربعاء او"الربوع" ، وبعض الشعوب تتشاءم من البُوم ، والعرب من رؤية الغراب الذي يعتبرونه نذير شؤم مع انه مشهود له بالحكمة. ولولا أن بعثه الله لكي يُري القاتل كيف يواري سوأة أخيه القتيل لظل م ...
-
اول مرة قرأت فيها لأديب قاسم كان في مجلة ( أخبار المصافي ) التي كانت تصدرها شركة B.p البريطانية في عدن . صدر أول عدد منها في الأسبوع الأول من نوفمبر 1956م.وكانت ضمن صحف ومجلات عربية وكتب كثيرة كان اخي محفوظ الذي كان يعمل في عدن يجلبها معه عندما يعود في إجازته إلى بلدتنا الديس الشرقية بحضرموت.كانت "أخبار المصافي" تستهويني بطباعتها الأنيقة وصورها الجميلة الناصعة ، ومواضيعها التي تتضمن أخبار المصفاة واخبار مدينة البريقة، ورسائل السلامة ، وإبداعا ...
-
عدن 1974.. التواهي - المسرح الوطني . عندما رأيته أول مرة قلت في نفسي : هذا الرجل اعرفه! فكرت أين؟ فلم تسعفني الذاكرةعلى الفور..لكنه يشبه أحداً أعرفه .. كان ذلك خلال المؤتمر الأول لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي عقد في عاصمة اليمن الديمقراطية . كنت من أصغر الأعضاء سناً، وبالكاد بدأت أولى خطواتي في كتابة القصة القصيرة وبضع سنين في عالم صاحبة الجلالة. تقدمت منه وسلمت عليه وكلي ثقة بانني اعرف الرجل : - مرحباً أستاذ عبدالله .. ...
-
اسم البروف أحمد علي الهمداني وحده يثير الاهتمام ،فقد صار منذ سنوات إسما موثوقا في حياتنا الثقافية، صاحب مشروع ثقافي يعمل عليه منذ عقود، فهو مبدع متعدد الاهتمامات ، شاعر ، وناقد، وكاتب له العديد من المؤلفات والكتب في العديد من نواحي الحياة ، باحث واستاذ جامعي،ومترجم،وصاحب مسيرة علميةواكاديمية تخرج على يديه الكثير من طلاب العلم في جامعة عدن . □ آخر ما صدر له ( موسوعة الأمثال الشعبية الجنوبيةاليمنية)، وهي أول عمل يجمع أمثالا م ...
-
بعد منتصف الليل رن جرس الباب في شقتي ... ترى من سيأتينا في هذا الوقت المتأخر؟! في العادة لا أحد يزور احداً في مثل هذا الوقت ...! كان الأهل قد ناموا. أبي وأمي ينامان مبكرين، ويصحيان مبكرين على مااعتادا : "نم بكير واصحى بكير تشوف الصحة كيف بتصير". أخوتي لا أحد منهم يبقى خارج البيت بعد الساعة العاشرة ... من الطارق إذن ؟،، كنت عُدت لتوي من الجريدة.اوصلني أحمد أبوبكر بالسيارة من المطبعة في الخليج الأمامي في كريتر إلى من ...
-
بعض الشخصيات يصعب الكتابة عنها، مع انها تبدو من النوع السهل، لكنه اشبه بالكتابة التي يسمونها "السهل الممتنع " تستسهلها عندما تقرأها، وتقول لنفسك : (وايه يعني ؟كل واحد قادر على كتابتها) لكن عندما تحاول تجد نفسك عاجزاً ان تكتب ولو جملة واحدة ...! هكذا كان أحمد سالم الحنكي،،الصديق والانسان،والمثقف،والإداري..يبدو كِتاباً واضحاً،ومفتوحاً.صريحٌ،وصلب عندما يتعلق الأمربالمواقف المبدئية،والتنظيم وادارة العمل.طيبٌ ودود ورقيق كنسمة صباحية على شواطيء ...
-
لم يتحدث "الأستاذ " يوماً عن نفسه كمايفعل كثير من السياسيين المهوسين بحب الذات ، كان مهموماً بقضايا اكبر ، الوطن والإنسان والمستقبل ، كان يحمل هم وطن في جزء منه تحت الاحتلال البريطاني منذ اكثر من قرن ، وفي جزئه الآخر تحت حكم الائمة السلالي ، وفي أغلب أجزائه الأخرى يخضع للإستعمار الأجنبي ، او الاستيطان الصهيوني كما هو حال فلسطين السليبة، المسمار الذي غرسه الاستعمار الغربي والصهيونية العالمية في قلب الوطن العربي . لم يسأل ابداً عن همومه الخاصة ...
-
دق الجرس وفتحتُ الباب،، كانت مُفأجاة كبيرة جدأ لي ، أن وجدت نفسي وجهاً لوجه أمام الأستاذ ...! ياإلهي هل يعقل انه هو ... عبدالله باذيب شخصياً بلحمه ودمه ؟!! هل يعقل انه صعد كل تلك السلالم حتى الدور الرابع حيث شقتي في عمارة كوريا موريا ، الشارع الرئيسي بالمعلا.. لم يكن كبيراً في العمر ، ( 1931- 1976) لكنه كان مريضا بالقلب . كان سياسياً من الطراز النادر ، واسس إتحاد الشعب الديمقراطي سنة 1961م ، وهو حزب يساري ،ووزيرا للثقافة ،، وكان مثقف ...
-
ليس هناك ماهو أصعب من فقد إنسان ، لكن عندما يكون ذلك الذي تفقده اختاً فكأنما فقدتَ جزءً منك لايمكن أن يعوض أبداً .. صديقي وعزيزي منصور الحاج أشعر كم هو مصابك عظيم،أكبر من أن يتحمله قلب شاعررقيق مثلك،فكيف إذا كان هذا القلب قلباً اجتمعت فيه كل صفات الإنسان من نبل، ووفاء،وحب، واحساس، ..كيف لايكون حُزنه عظيماً لفقد شقيقته الأثيرة ؟ .كيف ؟ أشعر بالحزن في عينيك حتى لو لم تنطق به .. أشعر بالألم في قلبك ، حتى لو حاولت أن تكبته ليكون ألمك وحدك ،، لك ...
-
- صالح بحرق
- الثلاثاء, 19 نوفمبر 2024 - 06:42 م
-
- علي منصور مقراط
- الثلاثاء, 19 نوفمبر 2024 - 12:57 م
-
- محمد عمر بحاح
- الثلاثاء, 19 نوفمبر 2024 - 10:16 ص
-
- فؤاد قائد علي
- الإثنين, 18 نوفمبر 2024 - 09:25 م
-
- علي منصور مقراط
- الأحد, 17 نوفمبر 2024 - 10:38 م
-
- الصحافي : نصر صالح بن صالح
- الأحد, 17 نوفمبر 2024 - 01:58 م