إن لم يستطع المجلس الانتقالي الجنوبي  اليوم انتزاع موقفا واضحا وصريحا من التحالف بشأن القضية الجنوبية في هذه الأثناء وقبل حدوث أي تطورات عسكرية محتملة على الأرض في الشمال من شأنها ان تغير في  الخارطة العسكرية هناك، فلن يستطع بعدها  الانتقالي فعل شيء  للقضية الجنوبية ابدا، لن يستطع بعد أن تكون حاجة  التحالف والاحزاب للقضية الجنوبية وبندقيتها  قد انتهت أو تراجعت، ويكون الحوثيون او تقلصت قدراتهم ودخلوا بتسوية مع التحالف والأحزاب. فإن لم يفعل الانتقالي قبل هذه الاحتمالات شيئا ستكون القضية الجنوبية  قد عادت الى مربعها الاول،والانتقالي اختفى.

  ففي حال تطورت الأوضاع على الأرض بالشمال وقرر التحالف الانخراط مع الأمريكان بحرب برية -ولو أن هذا الاحتمال يبدو غير وارد حتى الآن-.لكنه غير مستحيل، فكل السيناريوهات متوقعة من رئيس غريب  الأطوار كالرئيس ترامب.
  ف ماذا في جعبة الانتقالي لمثل هذه الاحتمالات؟  هل سيغيّر من سياسته تجاه القضايا و الأحداث الدراماتيكية التي  يشهدها الداخل والإقليم  ويغادر سياسة: (ما بدأ بدينا عليه؟ ويتخلى عن الاعتماد كليا على حلفاء لا يؤمن جانبهم؟ ويلتفت لقوته الحقيقية بالداخل  ،ويهجر خزعبلة:( التحالف حبيبنا الروح بالروح).

    ف ترميم الجبهة الداخلية الجنوبية التي ما تزال متصدعة،وإشراك الكل بالقرار، وإعادة النظر  بالعلاقة العوراء مع التحالف  هي الأسلحة الأمضى  للجنوب كافة، وهي تُرسه ومتراسه، وما دون ذلك خرط القتاد.