قبل ساعات من كتابة هذه السطور التقى معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري مع القيادات العسكرية في أمسية رمضانية عشية الـ ٢٧من شهر رمضان المبارك.
كان اللقاء هام ومهيب احتضنته صالة وزارة الدفاع بالعاصمة المؤقتة عدن التي شيدت في عهد الفريق الداعري القصير مع ديوان الوزارة ومكاتب مساعديه ورؤساء الهيئات ومدراء الدوائر.
ظهر وزير الدفاع في كلمته أمام الحاضرين من قيادات الجيش كعادته بمعنويات عالية متفائلا ومتحفزا بالنصر في معركة الشعب الوطنية المصيرية ضد مليشيات الحوثي التابعة للنظام الإيراني بعكس توقعات البعض أمام الظروف التي تواجهه
الكلمة التوجيهية للوزير التي نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الحاضرين والى ابطال القوات المسلحة الاشاوس المرابطين في جبهات القتال والعز والكرامة وفي المعسكرات عكست قدرات قيادات وزارة الدفاع على تحمل المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة وفي زمام المبادرة على مواصلة التجهيزات القتالية نحو الهدف المنشود ..
تناول الفريق الداعري كامل المستجدات والتطورات الجديدة على الساحة الوطنية والضربات الجوية التي تتلقاها المليشيات الإرهابية من الولايات المتحدة الأمريكية في بنك اهدافها ، لكنه أكد على أهمية استعداد الجيش بمختلف صنوفه وتشكيلاته العسكرية مع ابطال المقاومة في خوض القتال للوصول إلى إحراز النصر .
ثمن الوزير المشهد من الحاضرين في اللقاء وخص العمليات المشتركة التي توحدت وتضم جميع القوات العسكرية على الأرض مجسدة الهدف الواحد لمواجهة العدو
كما أشرت سلفا عسكت كلمة وزير الدفاع حرصه على وحدة القوات العسكرية بمختلف مسمياتها التي تعبر على التكامل وتفاهم القيادة السياسية في مجلس القيادة الرئاسي ،
شخصياً كنت اتوقع ان يشير معالي الوزير إلى الكثير من المعضلات والعراقيل وسلبية الحكومة ممثلة في دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع المؤسسة العسكرية الدفاعية واقدامه على توقيف استحقاقاتها المعتمدة دون إدراك لمهامها في زمن الحرب . صحيح أن معالي الوزير أشار إلى ذلك بشكل خاطف دون ان يذكر اسم بن مبارك أو يدخل في التفاصيل لتوضيحها يبدو أنه ترفعاً منه ، لكن أجزم أن القيادة الوطنية من رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي متفهمين الأمر والرسائل وصلتهم طوال ثمانية أشهر من قرار رئيس الوزراء الخاطئ بتوقيف ميزانية الجيش وتخفيض التأمين اللوجستي معتقدا بذلك أنه يحارب الفساد بقراره الذي شمل أيضا وزارات أخرى مدنية. نحن نقول أن القوات المسلحة خط احمر ويفترض أن يسخر لها كل الدعم للمجهود الحربي على حساب بقية المؤسسات لان البلاد في وضع حرب ، أي وضع استثنائي خطير .
أتساءل هنا قبل أن اختتم عن مصير وعود رئيس الوزراء بن مبارك في لقاء رمضاني العام الماضي مع القيادات العسكرية وفي نفس القاعة حينما قال بالنسبة للقوات المسلحة سادعمها بكل الإمكانيات وان تطلب الأمر من دمي وأشار إلى يده اليسرى . مر عام ولم يفي بابسط التزام ودمه باقي في عروقه بل على الواقع استهدفها بشكل مباشر تحت مبررات واهية نحب نذكر فما أشبه الليلة بالبارحة..
واخر سؤالي هل يعلم دولة رئيس الوزراء بن مبارك وهو يعيش له في عالم آخر ومعه مجموعة من الإعلاميين والنشطاء والغوغاء يظهرونه أنه يحارب الفساد. هل يعلم أنني اكتب هذا الكلام ومنتسبي الجيش بدون راتب وقد يعيدون بدون رواتب وأسرهم تتضور جوعاً .
والى قبل لحظات كنت متواصل مع طيب الذكر رجل الدولة محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور أحمد غالب المعبقي حفظه الله ورعاه واطال عمره بشان مصير رواتب العسكريين ولم يتبقى إلا اخر ساعات اليوم الخميس وهل هناك أمل في راتب العيد . هل فكر بن مبارك بهذه الأزمة وهل تصله التقارير عن أحوال العسكريين ام يمضي على إيقاع المطبلين الذين يصورون له مشاهد النزاهة ووالخ ، سيعيد بن مبارك دون معاناة أو هم بينما رفاق السلاح يحرسون الوطن دون رواتب ..اكتفي بهذا القدر والله المستعان سلااااااااااام