صوت عدن/ تقرير خاص : 

يحل عيد الفطر المبارك على اهالي العاصمة المؤقتة عدن هذا العام تزامنا مع الذكرى العاشرة لتحرير المدينة بتضحيات جسيمة قدمها ابنائها الاحرار الأبطال من دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة التي روت ارضهم المباركة آملين النهوض باوضاعها نحو الأفضل وتلك كانت أمانيهم التي خطوها بقوافل الشهداء والجرحى حتى أتى المتنطعون ليحصدوا ثمار التحرير ليفرضوا في إدارة المدينة بالعبث والفساد والفوضى.
 وقال مواطنون غاضبون يحل علينا عيد الفطر المبارك بعد عشر سنوات من التحرير ولم نشهد الأمل الموعود بالنهوض بالاوضاع المتردية والتي زادت تدهورا وترديا بشكل غير مسبوق فيما بلغت المعاناة المعيشية والخدماتية مستويات قاسية لم تشهد عدن مثيلا لها في أي مرحلة سابقة واصبح ابناء عدن يعانوا من التهميش والاقصاء بشكل ممنهج فيما موارد ومقدرات وخيرات المدينة يعبث بها العابثون والمتسلقون من دعاة التحرير الذين لم يكن لهم أي دور في ملاحم البطولة والشرف والتضحية التي سطرها أبطال عدن الشجعان بعضهم قضى نخبه وبعضهم تمت تصفيتهم وأخرون قابعون في ظلمات السجون السرية فيما اخرون ملاحقون لا لجرم ارتكبوه سوى انهم رفضوا سياسات القهر المفروضة على مدينتهم المنكوبة وفيما اخرون لزموا الصمت تحت وطأة الترهيب المخيف. 
واوضحوا إن حلول عيد الفطر المبارك بعد عشر سنوات من تحرير عدن ياتي  وقد تفاقمت المعاناة المعيشية ولم يستطع غالبية الاهالي توفير ابسط متطلبات العيد لأطفالهم وأسرهم في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع الاسعار والإنهيار المتواصل للعملة المحلية وتدني الرواتب التي لم تعد توفر لهم حياة كريمة ما حرمهم من فرحة العيد .. معتبرين العيد عيد العافية وعيد المقتدرين الميسورين في مدينة تشكلت بداخلها قلة منتفعة عابثة تستحود على المال بالنهب والاحتيال والفساد المستشري في كل مفاصل السلطات القائمة.
واعربوا عن الاسف الشديد لحلول عيد الفطر المبارك بعد عشر سنوات من التحرير ومدينتهم التي كانت تشهد إستقرارا نسبيا في الخدمات وقد اصبحت اليوم الخدمات الأساسية المرتبطة بحياتهم اليومية من كهرباء ومياه مزرية وتعاني من أزمات متفاقمة لفرض واقع مهين ومذل على المواطنين للقبول بالامر الواقع بكل اشكال وصور الترهيب المخيفة فلا كهرباء مستقرة ولا مياه دائمة توفر على الناس الجهد والمشقة .. مشيرين الى أن الفساد والعبث والنهب المستشري منذ عشر سنوات لم تر عدن مثيلا له في المراحل السابقة حيث اصبحت المدينة تدار بالفساد والفوضى والعبث والبلطجة والارهاب وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل تعسفي غير مسبوق. 
واكدوا أنه منذ عشر سنوات يحل عيد الفطر المبارك والناس فقدت الأمل بحياة كريمة وحرمت مدينتهم من النهوض باوضاعها المزرية على كافة المستويات واصبحت الحياة جحيما لا يطاق يكتوي فيها اهالي عدن مجبرين ومكرهين لإحتمال ما لا يحتمل من المعاناة المعيشية والإنسانية القاسية والخدمات المزرية ويكتوون بالغلاء الفاحش والفقر المدقع وقد كانوا ذات زمن أعزة في مدينتهم المستباحة.