مضت عشر ياعدن
في ذكرى تحرير عدن وعن بطولات وامجاد الفتح والنصر الميمون تحدث الجميع الا ابناء عدن، وكعادتهم، آثروا الصمت وربما التأمل فيما ذهب اليه المنقلبون على التاريخ وادعياء صناعة الظفر ودحر الغزاة عن عدن.
في توقيت هذه المناسبه من كل عام تكثر الخطب وبرقيات التهاني والتحايا من كل صوب، وتعج مواقع التواصل بصور معاناة هذه المدينه واهلها الذين عاشوا همجية غزو تحالف الانقلابيين، وخاض ابناءها (الابطال الحقيقيين) ملحمة المواجهه والتصدي دفاعا عن شرفها، ودفعوا اثمانا من ارواحهم ودمائهم بعد ان تركوا وحيدين يقاومون مخطط تآمري يستهدف بلادنا وجوارها الإقليمي العربي وكاد ان ينتصر لولا صمود عدن وبسالة ابناءها.
انتصرت عدن بابناءها في ذلك الحيز القصي جغرافيا وبانتصارها الكبير تمددت ارادات آخرين للانتصار في باقي مناطق بلادنا.. وعن ذلك وفي العام التالي حدثني احد قيادات الانقلابيين الغزاة، الذي التقيته مشاركا في ورشة عمل دوليه قائلا: *كان صمود ابناء عدن مفاجئا لنا، وخلافا لما حصل في المناطق الاخرى التي سقطت بايدينا واستسلامها لنا بسهوله، أظهرتم انتم في عدن مقاومة شجاعه ونادره، وامكنكم هزيمتنا على الرغم من اختلال ميزان القوة لغير صالحكم واستخدامنا كل الوسائل لتركعيكم، وكان ذلك سببا في انسحابنا من باقي مناطق الجنوب.*
ابناء عدن اليوم مدعوون اكثر من اي وقت مضى لاستلهام العبر والدروس من انتصارهم قبل عقد كاملا من الزمن، والاستماع لنداء أرواح شهداءهم للاصطفاف والتصدي لماتتعرض له اليوم مدينتهم عدن من هجمه عبثيه جديده والانتصار لها وانتزاع حقوقهم المسلوبه.. والنصر حليفهم دوما بعون الله، وكما كان قبل عشر من السنين.
يقول الشاعر:
*يا احبايا مضت عشر وكل يوم يسمع الدهر ندانا*.