صوت عدن

​إنا لله وإنا إليه راجعون .. توفي اليوم السبت ٦ يناير ٢٠٢٤م عن عمر ناهز ٨٧ عاما، أستاذي ومعلمي ومُربي صَفي في سنة ثانية بالمعهد التقني في مدينة المُعلا بعدن في بداية ستينات القرن الماضي، الشاعر والأديب الجَهبَد، الأستاذ/ أحمد الجابري، تغمده الله برحمته وغفرانه، وأسكنه فسيح جنانه ..  كنتُ أنا من سعداء الحظ الذين درسوا على يد هذا المُربي العُصامي المُهذب، ذو الإبتسامة الرائعة التي تنشُر الأمان والسرور في نفوس الذين يقابلونه ..يُعد الفقيد، الأستاذ أ ...

التسامُح الديني والتعايش السِّـلمي في عــَـدَن ..ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل 125) ..في بداية الستينات، وحال تخرَّجي من الدراسة عمِلتُ مُوظفا في فرع "شركة لـُوك ثوماس البريطانية" في مدينة المعلا، وبعد فترة قصيرة إنتقلنا إلى المكتب الرئيسي في مدينة التواهي .. وُفـِّـقت بعدها في ...

أيَا عـَدَنُ وُلـِدْتُ فيكِ مـَلِكاً مَتوَّجاَ .. وترَعْـْرَع َفي حـَوارِيـْكِ كـُلُّ كـَياني كـَمْ قـَهـْقـَهـَتْ أَزِقـَّـتـُـكِ لِشـَقاوَتي .. ورَدَّدَت طـُرقاتـِك الأنيقـَةَ صَدّى الـْحاني كم في صِباي سَطـَّرتُ قـَصائدا فيكِ وزيـَّنـْتـُها بأحـْلى المَعاني لا .. وَلا ظـُلـْماً مَسـَّنِي مِنكِ أو قهرٍ أو بـُهتانِكـُنتُ فيكِ مَلـِكُ ذاتِي .. كيفَ لا .. ومـِلـْكي كانت حافـَة بـَحـْرُكِ والشـُطآنِأمْضَيتُ فـِيكِ سِنينَ طـُفولتي وصِباي .. وعيناكِ ...

  تُساهم الفنون في خلق جوّ اجتماعيّ إيجابيّ يسوده الترابط والتآلف، وتوطيد روابط المحبة والثقة بين أفراد المجتمع، وتجعل المواطن يشعر بمزيد من الفخر في إنتمائه لمجتمعه .. وظيفة الفنون لا تتوقف على مجرد المتعة والتسلية والترفيه، إنما للفن دور كبير فى تنمية وعي المجتمع وتطوير وتغيير مفاهيمه وعاداته السيئة، ونشر السلوك الديني، والثقافي السوي ..  فالاعمال الفنية الهادفة تتناول في الغالب مواضيع تهدف إلى إنتقاد السلوك الخاطئ، وتوجيه المجتمع لممارسة سلوك ...

زُقاق "زغطوط" حارة الشريف / وحارة القاضي .. يقع هذا الزُقاق بالقرب من مـَسكني في الحارة التي هي مَسقط رأسي، والمُسماة بـ "حارة الشريف" والتي سُميت فيما بعد بشارع المتنبي، في مدينة عدن القديمة "كريتر"، وهذا الزقاق يربط حارتنا بحارة القاضي المجاورة .. يُمثل هذا الزقاق بالنسبة لي ولزملائي من سكان الحارة، مَهـْداً لِلقائاتنا، وجَنة ألعابنا، ومسرحاً لشقاوتنا في مرحلة الطفولة والصبا .. فهو مُظلـَّل وباردٍ في معظم أوقات النهار، تسطـَع فيه أشعة الشمس لسا ...

مُربي الصف الرابع إبتدائي يُعلـِن عيد ميلاد التلميذ، فـــؤاد أبوبكر  ..في نهاية السنة الدراسية في الصف الرابع إبتدائي بمدرسة السيلة الإبتدائية في مدينة كريتر، بـ عـَـدن، دخل مُربي الصف، الأستاذ القدير "حَسَـن نورالدين" وقال لنا : -"بما أننا أنهينا السنة الدراسية الرابعة بنجاح، وبما أن هذا الصف الدراسي لم يُسجـِّل مخالفات تـُذكر خلال مَسيرته الدراسية، قررتُ أنا مُربي الصف أن نـُقيم فعالية ترفيهية في الصف، ونحتفل بعيد ميلاد التلميذ الذي يوافق تاريخ ...

زرت مسبح نادي الجزيرة في القاهرة، صباح اليوم الجمعة ٣ يونيو ٢٠٢٢م، وتذكرت أيام طفولتي في بداية ستينات القرن الماضي، حين ذأب والدي على أخذي إلى مسبح حقات الدولي بمدينة كريتر بعدن، لأتعلم السباحة فيه .. تم بناء مسبح حقات في مدينة كريتر بعدن، من قبل المجلس البلدي بمدينة عدن، على أسس عصرية يمكن مقارنتها بنظم وقوانين مسابح الدول المتقدمة في أوروبا وآسيا، فمياه أحواض السباحة فيه يتم تجديدها على مدار الساعة عبر مضخات وشفاطات تشفط مياه جديدة من البحر إلى ...

في بداية سبعينات القرن الماضي صدر قرار التجنيد الإجباري في جنوب اليمن، وبما أن سِنـِّي تجاوز السن القانونية للتجنيد بشهر فقط آنذاك، تم إعـْفائي مِنه ..وفي بداية ثمانينات القرن الماضي صدر قرار آخر يـُلزم كل من لم يشملهم قانون التجنيد الإجباري، حضور دورة تدريبة عسكرية مدتها 40 يوما ..ِفي أواخر عام 1985م، وأنا أعمل مديرا عاما ﻹستيراد المواد الغذائية في شركة التجارة الخارجية، أُختـِرتَ أنا (بعد إجراءات الكشف الطبي التي تجرى لكل من يشملهم هذا القرار) ...

في بداية الستينات، خلال الحُكْم البريطاني الدَسْتوري المُتَحَضِّر لِمَدينة عَدَنْ، حين كان عمري 13 عاما، أي سِن الحُلم، وخلال فترة الإجازَة المَدرَسية الصَيفية، التي تَبدأ عادةً في بِداية شَهر يُونيو من كـُلِّ عام وتَنْتَهي في بِدايةِ سِبْتبمتر، كُنَّا في مُعظم الأيام نَتَجَمَّع أنا وزُملائي الَّذين في سِنِّي ويَسْكُنُون مَعي في "حارة الشَريف" المُحاذِية لِـ "حارة الزعفران" بِمَدينة كريتر، لِنذهَب إلى بَحرِ صِيرة، حالَ سَماعِنا أذان صَلاة العَصْر ...

قال المُؤرِّخ الفِرَنسي "فَرانسْوا ألَارْدْ" :-((تألـَّفـَت الثورة الفِرنسية عام 1789م، لِقَمْعِ ما يُعْرَف بالنِظام الإقطاعي، وتَحْرير الفَرْد، والتوزيع العادِل لِمِلكية الأرض، وإلغاء امتيازات النـُبَلاء، وإنشاءِ المُساواة وتبسيطِ الحياة، وتطبيقِ مَبدأ العدالة، والحُرية، والإخاء، فأحدثَ ذلك إزدِهارا حَضاريا رائعا للإنسانية لم يشْهد لهُ التاريخ مَثيلا .. )) ..بعد أن عَمَّت رياح الثورة الفرنسية كامل أوروبا، جاء البريطانيون إلي ولاية عـَـــدن وحكمو ...

بَسـْمَة أُمي بَهجة تـَمحو من عقلي الأهوال .. لـَكـَم سَقتني من كـَفِّها الطاهِر شرابٌ زُلالْ حنانها أرقُّ من نسمةِ الصُّبحِ     ..  وأنا في عينها أغلى من كُــــلِّ غــالْ000                                                                            من وجهها الباهي ينساب لِي شلال حـُبِّ .. تـَعـْصَى عن صَدِّه أعـْتى الــــجــبالشذَى نسماتها طِيبٌ لا يـُوازيــــه  ..   سِوى عِطرٌ من الجَنـَّةِ سَـــيَّـــــــال 000                                  ...

برغم حالة اليأس والإحباط الذي يعاني منه المجتمع في العاصمة العتيقة عــــدن وكثير من مناطق الجنوب، إلا أن هناك من يعمل بدون كـَلل أو مـَلل على المحافظة على سَيرورَة الحياة العامة في المجتمع ..  نـَقرأ هنا إعلان - يَسُر الخاطـِر ويَبـُث الأمل فينا لـِمستقبل زاهر بالخير والأمان - عن دورات فنية لِفـتيات جنوبنا الحبيب، لهذا العام (2022م)، يقيمها "مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي"، بقيادة الناشطة الاجتماعية العدنية، الفنانة القديرة المثقفة، الأستاذ ...

في ذلك الزمان، كان إذا سوى عريس حفلة حـِنـَّـة وعزم زملائه في الحافة كلهم، إلا زميله اللي خاصَمُة من شهر .. ويسمع هذا الزميل بحفلة الحـِنـَّة .. تلاقي هذا الزميل يحضُر بدون عـَزومة ويقـُوم يحمل العريس اللي خاصَمُه على أكتافه، ويدور فيه في الحفل ويقول لاصحابه .. يالله ياعيال أرقـَعـُنـُّه بالحِـنـَّة ..وسَدُّوا الجماعة ياجـَدو .. !!!كان إرث ثقافي راقي .. نأمل أن يعود هذا الإرث الراقي، وأن يلتصق في وجدان شبابنا قادة المستقبل .. !!! ..

 كانت المنح الدراسية حتى أواخر الثمانينات تـُمنح فقط للطلبة المُتميزين في مدارس الجنوب، إلا مانـَـذر، وتلك النذرة كانت تـَجري مُكافحتها ويتم تقليصها إلى أدنى حد .. وكان طلبة تلك المنح هم من عامة الشعب، الذين درسوا بإجتهاد في مدارسهم وحصلوا على علامات أهلتهم بجدارة لتلك المنح ..عند تخرجهم، عاد أولائك إلى الوطن وكرسوا فيه علومهم، وأوصلوا التعليم والعلوم في الجنوب إلى مستوى فاق مستويات التعليم والعلوم في كثير من دول الجوار آنذاك، حتى أن كثير من طلبة ...