صوت عدن/صنعاء/سبأنت: 

كشفت شرطةُ محافظة ريمة ملابساتِ مصرع المدعو صالح أحمد حنتوس خلال مواجهات مسلحة جرت مع رجال الأمن الثلاثاء في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.

وقال بيانٌ صادر عنها اليوم الأربعاء : إن المدعو "حنتوس" كان يمارس أنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار المحافظة، حَيثُ عمد إلى الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية، كما تبنّى مواقف موالية للعدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وسعى إلى إحباط الأنشطة الشعبيّة والرسمية المؤيّدة للمقاومة الفلسطينية.

وأكّـدت الشرطة أن المذكور "كان يتلقى أموالًا شهرية من قوى العدوان، مقابل تنفيذ مهام مشبوهة، منها استقطابُ ضِعاف النفوس وتجنيدُهم وتسليحُهم كمرتزِقة، واتّخذ من المسجد مقرًّا لتخطيط وتنفيذ أعماله التخريبية المنافية لعقيدة وقيم الشعب اليمني، وكان آخرها الاعتداء على خطيب المسجد ومنعه من أداء خطبة الجمعة".

وَأَضَـافَ البيان أن شرطةَ المحافظة سبق أن وجّهت إنذاراتٍ عدةً إلى المدعو "حنتوس" عبر وساطات من مشايخ ووجهاء المحافظة، ودعته للتوقف عن أنشطته التخريبية، إلا أنه قابل تلك المساعي بالرفض والتعنت.

ولفت البيان إلى أنه وعلى ضوء هذه التطورات، "تم تكليفُ حملة أمنية لضبطه، إلا أن المدعو "حنتوس" بادر بإطلاق النار فور وصول الحملة الأمنية إلى موقعه؛ مما استدعى العملَ على احتواء الموقف؛ تفاديًا لإراقة الدماء، حَيثُ جرى التواصُلُ مع عدد من مشايخ ووجهاء مديرية السلفية للتوسُّط واحتواء الموقف، إلا أنه رفض استقبالَهم، بل وتمادى في عدوانه، ونفَّذَ مع عصابة مسلحة تابعة له اعتداءً مباشرًا على الحملة الأمنية ونتج عن ذلك الاعتداء استشهاد 3 من رجال الأمن وإصابة 7 آخرين؛ ما اضطر رجال الأمن إلى الرد على مصدر النيران؛ دفاعًا عن النفس، وانتهت المواجهة بمصرع المدعو "صالح حنتوس"، وإصابة أحد أفراد عصابته، والقبض على بقية العناصر.

وأشَارَ البيان إلى أن "رجال الأمن كانوا قد استدعوا أقاربَ المدعو "حنتوس" للحضور وإخراج النساء والأطفال من المنزل قبل بدء المواجهة؛ حرصًا على سلامتهم.

وأكّـدت شرطةُ محافظة ريمة أنها ماضيةٌ في أداء واجبها الوطني، ولن تتهاوَنَ مع كُـلّ من يسعى لزعزعة أمن واستقرار المحافظة أَو تهديد سلامة المواطنين، مشيدة في الوقت ذاته بالدور الإيجابي والتعاون الصادق الذي أبداه مشايخ ووجهاء مديرية السلفية ومحافظة ريمة، ومساندتهم لجهود رجال الأمن في حفظ الأمن والاستقرار.