هكذا علقت أمريكا وحلفاؤها على "فوز بوتين" في الانتخابات.. نتائج أولية تظهر فوزاً ساحقاً لبوتين في انتخابات الرئاسة
صوت عدن:
أظهرت نتائج رسمية أولية فوزا ساحقا للرئيس فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة الروسية التي اختتمت اليوم الأحد، في حين نظم معارضوه تحركاً رمزياً عند مكاتب الاقتراع.
وبيّنت النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية في روسيا خلال مؤتمر صحفي بموسكو أن بوتين (71 عاما) فاز بنحو 88% من أصوات الناخبين، وهو ما يضمن له فترة رئاسية خامسة لـ6 سنوات حتى عام 2030.
والنسبة التي فاز بها الرئيس الروسي هي الأعلى في روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وبذلك يكون الزعيم الأطول بقاء في الحكم بالبلاد خلال 200 عام.
وبحسب لجنة الانتخابات، بلغت نسبة المشاركة 67.5% قبل ساعات من إغلاق مكاتب الاقتراع في اليوم الثالث والأخير من انتخابات الرئاسة، بينما قاربت نسبة التصويت الإلكتروني 90% ممن أبدوا رغبتهم في الاقتراع عن بُعد.
ودعي 114 مليون ناخب للمشاركة في هذه الانتخابات التي جرت كذلك في 4 مناطق بأوكرانيا تخضع جزئيا لسيطرة القوات الروسية.
وواجه الرئيس الحالي كلا من رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي ليونيد سلوتسكي، ومرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف، ومرشح حزب الشعب الجديد فلاديسلاف دافانكوف.
وكان الكرملين قال سابقا إن بوتين يحظى بدعم أكثر من 80% من الروس، ولكن المعارضين يتهمونه بقمع المعارضة.
وتحدث ناشطون عن ضغوط مارستها السلطات لدفع الناخبين للتصويت، في حين أشار مسؤولون روس ووسائل الإعلام الرسمية إلى إقبال كثيف على صناديق الاقتراع داخل روسيا وخارجها.
ردود الفعل
وبعيد الإعلان عن النتائج الرسمية الأولية، توالت ردود الفعل داخليا وخارجيا.
فقد هنأ ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي الرئيس فلاديمير بوتين على ما وصفه بانتصاره الرائع في الانتخابات، في حين اعتبر فريق المعارض البارز أليكسي نافالني -الذي توفي الشهر الماضي في سجن بالقطب الشمالي- أن النسبة التي حصل عليها بوتين "لا تمُتّ للحقيقة بصلة".
وفي واشنطن، وصف البيت الأبيض الانتخابات الروسية بأنها لم تكن حرة ولا نزيهة، بينما اعتبرت بولندا أنها لم تكن شرعية.
كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الانتخابات الروسية تفتقر للشرعية، معتبرا أن بوتين "دكتاتور يريد أن يحكم إلى الأبد".
المعارضون يحتجون
وفي وقت سابق اليوم، احتشد آلاف من مؤيدي المعارضة الروسية ظهرا أمام مكاتب الاقتراع بعدة مدن ضمن تحرك سياسي سلمي أطلق عليه "الظهيرة ضد بوتين"، وكان نافالني قد أعلن تأييده لهذا التحرك، بحسب مقربين منه.
ودعا مؤيدون لنافالني الناخبين المعارضين لبوتين وللحرب على أوكرانيا إلى القدوم بكثافة إلى مراكز الاقتراع عند الظهيرة والإدلاء بأصواتهم لأحد المرشحين الثلاثة أو كتابة شعارات مناهضة لبوتين على بطاقات التصويت.
ونشرت وسائل إعلام روسية صورا لبطاقات كتب عليها "قاتل" أو "لص" أو "ننتظرك في لاهاي"، في إشارة إلى المطالبات بمحاكمة الرئيس الروسي أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وتحدثت منظمة "أو في دي إنفو" غير الحكومية عن اعتقال 74 شخصا في 17 مدينة في روسيا بينها العاصمة موسكو وسان بطرسبورغ وقازان.
كما احتشد معارضون روس أمام العديد من البعثات الدبلوماسية الروسية في الخارج تعبيرا عن احتجاجهم على سياسات الرئيس فلاديمير بوتين، وشاركت أرملة المعارضة الراحل أليكسي نافالني في التحرك لذي نظمته المعارضة أمام سفارة روسيا في برلين.
وشهدت الانتخابات الرئاسية تخريب العديد من مكاتب التصويت، ودعا نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إلى تشديد العقوبات على الضالعين في هذه الأعمال.
المصدر : الجزيرة + وكالات