صوت عدن / وكالات: 

كشف مصدران أمريكيان مسؤولان، في تصريحات لشبكة CNN، أن إيران "استبدلت بهدوء سفينة تجسس" في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم، بينما تراقب الولايات المتحدة تحركات السفن الإيرانية في الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوتر الإقليمي و"صراع الظل" البحري المستمر بين إسرائيل وإيران.

وقال المسؤولان الأمريكيان إن إيران سحبت السفينة التي تعرضت لهجوم في أبريل/ نيسان الماضي، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم.

وغادرت "بهشاد"، وهي سفينة إيرانية مسجلة كسفينة شحن عامة، ميناء بندر عباس في أوائل شهر يوليو/ تموز الماضي، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام، وفقًا لصور الأقمار الصناعية من شركة ImageSat International، الإسرائيلية التي تتبعت رحلة السفينة. وتوقف "بهشاد" بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي مهم يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس.

بعد أيام قليلة، بدأت سفينة "سافيز"، وهي سفينة إيرانية أخرى مسجلة كسفينة شحن كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة 5 سنوات، رحلتها عائدة إلى إيران، برفقة قاطرتين، وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة ImageSat International أنها تتواجد حاليا جنوب عُمان.

وقال المصدران الأمريكيان إنه من خلال إدراجها على أنها سفينة شحن، استخدم الحرس الثوري الإيراني السفينة "سافيز" لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم ومساعدة الحوثيين في اليمن. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فرض عقوبات على "سافيز و"بهشاد" في عام 2018 كجزء من حملة الضغط القصوى التي شنها ضد إيران.

وتعرضت السفينة سافيز لأضرار إثر هجوم باستخدام لغم بحري لاصق يُعتقد أن إسرائيل نفذته في أوائل أبريل/ نيسان الماضي. منذ عام 2016، نفذت السفينة بدوريات في المياه بالقرب من مضيق باب المندب. وقالت إيران إن السفينة وفرت الأمن البحري وعملت ضد القراصنة.

وجاء الهجوم باستخدام اللغم اللاصق، وهو متفجر يمكن تثبيته على جانب سفينة، وغالبًا ما يكون أسفل خط المياه مباشرةً، بينما كان المفاوضون الدوليون يحرزون تقدمًا في المفاوضات نحو العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، والذي تعارضه إسرائيل علانية.

ووصل صراع الظل البحري بين إيران وإسرائيل إلى مستويات جديدة في 30 يوليو الماضي مع هجوم طائرات بدون طيار على سفينة "ميرسر ستريت" في بحر العرب، وهي ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري ومملوكة لرجل أعمال إسرائيلي. وألقت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وآخرون باللوم فيه على إيران. ورغم نفي إيران لأي تورط لها في الهجوم، دعت الولايات المتحدة إلى رد منسق ضد طهران.