صوت عدن/ تقرير خاص: 

قال مواطنون بالعاصمة المؤقتة عدن يحل علينا عيد الفطر المبارك هذا العام 2024 وسط أوضاع معيشية وإنسانية وخدماتية مأساوية وغلاء فاحش ووباء الكوليرا الذي يتفشى بين أوساط المواطنين الأمر الذي أدى إلى تفاقم المعاناة بشكل غير مسبوق لم تشهد عدن مثيلا له في أي مرحلة سابقة.
واوضحوا أن المواطنين فقدوا فرحة العيد التي اعتادوا عليها خلال العقود الماضية ولم يستطع غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود توفير أبسط متطلبات العيد التي الفوها في الماضي وذلك في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار كافة السلع وبالكاد يوفر المواطن الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية الأساسية.
واضافوا أن غالبية اطفال عدن بدون ملابس للعيد بسبب ارتفاع أسعارها وعدم استطاعة معظم أولياء الأمور شرائها ما جعل العيد هذا العام ينغص فرحة الاطفال والاباء والعائلات العدنية التي أصبحت تحت خط الفقر تعاني من ظروف إنسانية قاسية مع تصاعد انهيار العملة الوطنية وما ترتب عليه من كوارث معيشية واقتصادية أثقلت كاهل المواطنين.
ولفتوا إلى أن العيد هذا العام يحل على عدن في ظل استمرار تدهور كافة الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية لاسيما الكهرباء والمياه والصحة التي تشهد ترديا غير مسبوق ما فاقم معاناة المواطنين اليومية في ظل عدم اهتمام السلطات المحلية والحكومية الرسمية وتقاعسها عن النهوض بالاوضاع المتردية في عدن على كافة المستويات.
واعربوا عن قلقهم الشديد بأن يحل عيد الفطر المبارك هذا العام ومديريات العاصمة المؤقتة عدن تشهد تفش متسارع لوباء الكوليرا الفتاك الذي ينتشر بشكل مخيف بين أوساط المواطنين منذ عدة أسابيع مع زيادة بإعداد الحالات المصابة بهذا الوباء القاتل في ظل عدم تقديم الجهات المختصة وسائل الوقاية والحماية لمكافحة الوباء الذي أثار ذعرا وهلعا بين أوساط المواطنين الذين يفتقدوا لأي دور رسمي يحفظ للمواطنين سلامتهم وأمنهم الصحي ما زاد من معاناتهم الإنسانية وأدى إلى أن يحل العيد وسط هموم متزايدة تنغص فرحة العيد وتحدث غصة مريرة حدت بالناس إلى التساؤل المرير بأي حال جيت يا عيد ؟!.