هل تصمد الأهرامات أمام الزلازل؟
صوت عدن | آثار:
أثار تكرار حالات الهزات الأرضية والزلزال بعد زلازل سوريا تركيا، القلق على الآثار المصرية القديمة كأهرامات الجيزة وأبو الهول، بعد أضرار قلعة حلب في سوريا وغازي عنتاب في تركيا.
واوضحت مصادر من وزارة السياحة والآثار المصرية لقناة 'روسيا اليوم RT' أن إعلان مصر عن نتائج مشروع استكشاف الأهرامات "سكان بيراميدز"، سيساعد بشكل كبير في حماية الآثار المصرية من الزلازل، خاصة وأن مصر تعرضت للعديد من الهزات الأرضية في الماضي ولكن الأهرامات لم تتضرر، مشيرة إلى زلزال 1992 والذي تأثرت خلاله الأثار الإسلامية ولم تتأثر الأهرامات والآثار الفرعونية القديمة.
وأكدت المصادر أن مشروع استكشاف الأهرامات واحد من المشروعات الهامة التي عملت عليها الوزارة منذ عام 2015، وذلك بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس HIP .
ويستخدم لذلك أحدث التقنيات في مجال المسح، وهي تقنية ميونات التصوير الإشعاعي وجزيئات أكا الكونية والتصوير الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء، والتصوير المساحي والمسح الضوئي وإعادة البناء ثلاثي الأبعاد، وذلك لاختراق قلب أكبر الأهرامات المصرية دون حفر.
وأوضحت المصادر أن هذا المشروع العلمي الكبير، سيساعد في معرفة الكثير عن الآثار المصرية، ووسائل وقايتها، مؤكدة على أهمية الوسائل العملية الحديثة في حماية الآثار المصرية القديمة.
من جانب آخر قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن الزلزال لا تؤثر على الأهرامات.
وأضاف في تصريحات تلفزيوينة : "يخشى الإنسان الزمن ويخشى الزمن الأهرامات"، موضحا أن طريقة البناء مختلفة في الأهرامات ولن تتأثر أبدا بالزلزال.
ولفت وزيري، إلى أن أبو الهول هو جزء من الحجر الجيري الخاص ببناء الأهرامات، مبينا أن أهميته الحفاظ على المنطقة الأثرية والاستفادة منها.
وأشار إلى أنه تم إعداد ممرات في المنطقة الأثرية بالأهرامات لخدمة السياح والمصريين، موضحا أنه تم نقل جزء من الأهالي في نزلة السمان للكشف عن الطريق الصاعد ومعبد الوادي للمك خوفو.
وأكد أنه لأول مرة تم ظهور الطريق الصاعد لمعبد الوادي للمك خوفو بطول كيلو متر، مشددا على أن هذا الاكتشاف في غاية الأهمية، وأنه تم نقل 56 ألف قطعة أثرية للمتحف المصري.
المصدر: RT، القاهرة 24