صوت عدن / فؤاد قائد: 
 
سلَّمت المنظمة الدولية للهجرة مشاريع إنشائية مكتملة، تضمنت طريق الدخول الرئيسية إلى مخيم الجفينة للنازحين داخلياً في مأرب المدينة، وجدار حماية من الفيضانات للمخيم نفسه وترميمات في مبنى مكاتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي، خلال حفل تدشين في محافظة مأرب حضره نائب محافظ محافظة مأرب، ومسؤولين من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والسلطة المحلية.

"منذ عام 2019، تقود المنظمة الدولية للهجرة جهود توفير الخدمات وتلبية الاحتياجات الأساسية للأفراد النازحين داخلياً في مأرب التي تستضيف أكبر عدد من العائلات النازحة في اليمن"، قال محمد المصري، مسؤول إدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها في المنظمة الدولية للهجرة. مضيفاً "ستُحسن المشاريع التي تم تدشينها اليوم الظروف المعيشية للآلاف من النازحين داخلياً". 

شهدت مأرب أعلى مستويات النزوح في عام 2020، وتستمر اتجاهات النزوح هذه في هذا العام بسبب زيادة في الاقتتال الذي حدث في المحافظة. مواقع النزوح مزدحمة بشكل كبير وعادة ما تنقُصها الخدمات والدعم. ونظراً لظروف معظم مواقع النزوح. هناك احتياج للتحسينات لضمان حياة آمنة وجيدة للسكان. 

تحسين طريق الدخول إلى مخيم الجفينة الذي يعتبر أكبر مخيم للنازحين داخلياً في اليمن، يعني أن المساعدات ستصل بشكل أسهل إلى ما يقارب 10,000 أسرة في حاجة ماسة إلى الخدمات والإغاثة الإنسانية. كان الطريق القديم عرضةً للفيضانات نظراً لموقعة وتصميمه مما جعل الوصول إلى المخيم خلال مواسم الأمطار صعباً وأعاق بشكل مباشر قدرة النازحين داخلياً على الوصول إلى الخدمات خارج المخيم.  

عادة ما يدمر الطقس القاسي والفيضانات مواقع النزوح خلال مواسم الأمطار. وفي مخيم الجفينة، تضررت العائلات التي تعيش على طول الحدود الجنوبية للموقع بشكل خاص بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي حدثت بسببها. ولتعزيز الأمان في المخيم، أنشأت المنظمة الدولية للهجرة جداراً لمنع الفيضانات على طول ممر تصريف الفيضانات لحماية المساكن من الأمطار الشديدة. سيلعب الجدار الذي تم بناؤوه بالتنسيق مع السلطات المحلية، دوراً حيوياً في حماية الحياة والأملاك الخاصة بمئات العائلات ومنع النزوح الإضافي. 

 "خلال موسم الأمطار تتضرر المنازل والأملاك وقد تُدمر كلياً بسبب الأمطار والفيضانات، وسيضع المشروع حداً لهذا. سيحمي هذا الجدار الحياة والأملاك، وسيوفر للعائلات الأمان والاستقرار، وسيسمح لها أن تُحسن مساكنها بدون الخوف من أنها ستُدمر"، حسبما أفاد زايد السماوي وهو نازح يعيش في مخيم الجفينة. 

ستضمن التحسينات المُنفذة في مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي توفير مساحة عمل مؤثثة بشكل كامل وجاهزة للاستخدام، مما سيمكن السلطات المحلية من تشغيل وتنسيق المساعدات الإنسانية مع الشركاء الموجودين على الأرض، وهذا أمر ضروري للاستجابة الإنسانية في اليمن.

تعمل المنظمة الدولية للهجرة على استجابة الاحتياجات الفورية للمجتمعات المتضررة في مأرب، وتنسيق الاستجابة الإنسانية وتحسين الوصول إلى الخدمات من خلال إعادة تأهيل مشاريع البُنى التحتية الأساسية للمجمتع.  

أُنجزت أعمال البناء في مخيم الجُفينة بدعم من الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، وأُنجزت أعمال توسيع مبنى مكاتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.