نيويورك تايمز تكشف مخاوف واشنطن بشأن حقيقة البرنامج النووي السعودي
صوت عدن / خاص :
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس مخاوف واشنطن بشأن حقيقة البرنامج النووي السعودي، والحجم الفعلي للأنشطة الرامية إلى تطوير أسلحة نووية. محذرة من وجود تعاون بين الرياض وبكين بهذا الشأن.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الخميس، عن مخاوف واشنطن بشأن حقيقة البرنامج النووي السعودي، والحجم الفعلي للأنشطة الرامية إلى تطوير أسلحة نووية.
وذكرت الصحيفة أن وكالات المخابرات الأمريكية تحقق في الجهود التي تبذلها السعودية لتعزيز قدرتها على إنتاج الوقود النووي الذي يضع المملكة على أول طريق تطوير الأسلحة النووية.
وأشارت إلى احتمالية إخفاء الرياض الحجم الفعلي لأنشطتها النووية، محذرة من وجود تعاون بين الرياض وبكين في هذا الشأن.
وأضافت: "نشرت وكالات التجسس في الأسابيع الأخيرة تحليلاً سرياً حول الجهود الجارية داخل السعودية بالتعاون مع الصين، لبناء قدرة صناعية على إنتاج الوقود النووي".
وحسب الصحيفة، أثار هذا التحليل مخاوف مسؤولين أمريكيين بشأن وجود جهود سعودية-صينية سرية لمعالجة اليورانيوم الخام في شكل يمكن تخصيبه لاحقاً.
واستناداً إلى التحليل المشار إليه، جرى تحديد منشأة حديثة مكتملة قرب منطقة إنتاج الألواح الشمسية بالقرب من العاصمة السعودية الرياض.
ويشك بعض المحللين الحكوميين والخبراء في أن هذه المنشأة "قد تكون واحدة من عدد من المواقع النووية غير المعلنة"، حسب المصدر ذاته.
لكن في المقابل، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين (لم تُسمِّهم) أن الجهود السعودية في المسار النووي "لا تزال في مرحلة مبكرة"، وأن محللي وكالات الاستخبارات "لم يستخلصوا بعد استنتاجات صارمة حول بعض المواقع الخاضعة للتدقيق والفحص".
من جهتها، لم تعلق الرياض على تقرير "نيويورك تايمز" حتى ظهر الخميس.
يشار إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تعهَّد في لقاء مع قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية في مارس/آذار 2018، بأن تحاول بلاده تطوير أسلحة نووية أو امتلاكها إذا واصلت إيران عملها نحو تصنيع قنبلة نووية.