لا تكمن قوة الحوثي في أفكاره ولا عتاده العسكري، ولا مايحصل عليه من دعم ايراني وإقليمي وأممي.

السر في استمرار خرابه كل هذه السنوات، هو هشاشة القوى المناهضة له (سلطة وقوى سياسية ونخب..الخ) ، وانشغالها بقضايا لا علاقة لها البتة بطبيعة المعركة.

الكل غير مؤهل لحسم المعركة، عدا مقاتلين أشاوس في الجبهات يتضورون جوعًا وأياديهم على الزناد، لكن لا قرار لهم على بنك الأهداف، وهو القرار المصادر جنبًا إلى جنب قرار السيادة.

انتظار المخلص الخارجي بات سيد الحالة اليمنية بدليل كمية الاحتفاء بصورة هنا أو هناك، و دبج قصائد الأمل المنتظر.
وكأن هذا المخلص -الوهم- لم يكن سببًا فيما نحن فيه.