صوت عدن / تقرير خاص:

 قال مراقبون أنه ليس بغريب على المجلس الإنتقالي الذي يمثل سلطة الأمر الواقع المتحكمة بالعاصمة عدن تشديد قبضته الأمنية والعسكرية للتصدي للنشطاء المجتمعيين بعدن قادة الاحتجاجات الغاضبة السلمية والمؤثرين بين الاوساط الشعبية الذين صعدوا التظاهرات المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية والإقتصادية والخدماتية وتعطيل التعليم وتدهور الخدمات الأساسية والصحية وانهيار العملة المحلية ومن اجل حياة كريمة تليق بالمواطنين.
 واوضحوا ان تظاهرات الغضب الحاشدة للنساء العدنيات قد حركت المياه الراكدة وكسرت حواجز الخوف والترهيب والتضييق الأمني لميليشيات الانتقالي وهي احتجاجات شجاعة ومشروعة كان لها صدى واسعا محليا واقليميا ودوليا كشفت الواقع الماساوي المرير الذي يعيشه المواطنون في ظل ازمات متواصلة تفتعلها تلك السلطات في خدمات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة بالاضافة الى ما يعانيه المواطنون من تبعات إنهيار العملة الوطنية من الغلاء وإرتفاع الأسعار وتفاقم الأوضاع الانسانية بشكل غير مسبوق لم تألفه عدن الرازحة تحت قبضة سلطات عابثة وفاسدة تنهب موارد ومقدرات المدينة وتفرض على اهلها واقعا مذلا ومهينا للكرامة الإنسانية. 
واكدوا أن الانتقالي استشعر ما يعتبره الخطر من تصاعد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في محافظة يخشى سقوطها من قبضته القمعية فلجأ لإطلاق الرصاص الحي لتفريقها بالقوة ثم تمادى بشن حملات اعتقالات واختطافات تعسفية لعشرات الشباب من النشطاء والزج بهم في سجونه السرية الرهيبة والتي يقبع بداخلها مئات النشطاء والمواطنين العدنيين المغيبين قسرا في تلك السجون وما يزال مصيرهم مجهولا بعضهم لسنوات دون أي مسوغ قانوني في انتهاك سافر لحقوق العدنيين وحقوق الإنسان والقانون الدولي الانسان وهي جرائم جسيمة لن تنتهي بالتقادم.
ولفتوا الى أن ميليشيات الانتقالي أرادت كعادتها إجهاض تظاهرات أبناء وحرائر عدن بالقمع والتنكيل والاعتقالات والاختطافات وتلفيق التهم الكيدية بحق النشطاء بهدف تكميم الافواه بالقوة الارهابية للقبول بواقع الوضع المزري المهين ولتضيقق الخناق على الحريات العامة التي تكفلها القوانين النافذة والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان .. مشيرين بأن سياسات البطش تلك تؤكد طابع الانتقالي الشمولي الاستبدادي الرافض لحرية التعبير والمنتهك لحقوق الإنسان بشكل بشع.
واكدوا أن أبناء وحرائر عدن اليوم قد كسروا بغضبهم واحتجاجاتهم تلك القبضة الحديدية للميليشيات وازدادت الناس غضبا واصرارا على المضي قدما بالتظاهرات السلمية حتى إنتزاع كافة الحقوق وتمكين الخبرات والكفاءات العدنية من إدارة شؤون محافظتهم التي تتعرض منذ عشر سنوات للسلب والنهب لكل الموارد والمقدرات فيما يعيش المواطن العدني اليوم وضعا معيشيا قاسيا وبات معظم العدنيين تحت خط الفقر المدقع وعلى شفا مجاعة كارثية.