في سابقة خطيرة بعدن .. إنهيار منظومة الكهرباء والمياه وتدهور كافة الخدمات وغلاء فاحش وفقر وبطالة ومجاعة
صوت عدن / تقرير خاص:
بتوقف منظومة الكهرباء عن العمل بالعاصمة المؤقتة عدن منذ مساء الثلاثاء بسبب نفاذ الوقود دخلت المدينة المكلومة المنكوبة وما زالت في ظلام دامس لأول مرة في تاريخها وهي الرائدة في الكهرباء على مستوى الجزيرة العربية لتضاف تلك الازمة المتفاقمة لسلسلة من الازمات المستعصية التي تعاني منها عدن والحروب التي تشنها قوى الفساد والعبث على المدينة واهلها.
قال نشطاء إن مناشدات مؤسسة الكهرباء الكثيرة للجهات المسؤولة الرئاسي والحكومة لم تجد آذانا صاغية لتبدي اهتماما بروح المسؤولية لتوفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء التي بتوقفها تتوقف نعها خدمة المياه ولا يهمها حال عدن وحاجة اهلها للكهرباء وهي جهات غارقة في الفساد وسوء الادارة ولا يوجد لها أي منجز تنموي أو خدماتي غير الفوضى والانفلات وزيادة المعاناة الانسانية بشكل مأساوي.
واوضحوا إن عدن تعيش اليوم مرحلة غير مسبوقة من الانهيار الشامل في الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وتعليم وصحة بالاضافة إلى تفشي الفساد وما ترتب عليه من غلاء فاحش وفقر مدقع وبطالة ومجاعة كارثية تتسلل بين اوساط المواطنين الذين اصبح معظمهم عاجزا عن توفير ابسط متطلبات الحياة اليومية لأسرته فيما غالبية الناس لا تحصل على فرصة عمل في ظل نفور الإستثمار عن المدينة لفقدان الامن والعدل وتفشي البلاطجة وفرض الاتاوات والجبايات غير القانونية.
واكدوا إن ما تتعرض له عدن اليوم من تدمير ممنهج غير مسبوق في الخدمات الأساسية ووصول الأمر الى اوضاع كارثية خطيرة يفرض على النائب العام إن كان يحترم منصبه ومكانته كسلطة قضائية أن يحيل مرتكبي تلك الجرائم الى القضاء لما أرتكبوه من جرم بحق عدن وأهلها أو أن يتبنى محامون أحرار دعاوى ضد التحالف السعودي الإماراتي وتقديمه للمحاكم الدولية وفقا للبند السابع الذي يحملهم المسؤولية الكاملة عن ما آلت اليه الاوضاع في عدن من تدهور وسوء وتفاقم المعاناة المعيشية والإنسانية والخدماتية للمواطنين.
واعربوا عن الأسف الشديد لضعف القوى السياسية وعجزها عن تنظيم وتحريك الشارع العدني بفعاليات قوية حاشدة نتيحة لما تتعرض له تلك المكونات من حملات اعتقالات تعسفية وإخفاءات قسرية وانتهاكات فظيعة خارج الأطر القانونية الرسمية لتكميم الأفواه وتضييق الخناق عليها بكل وسائل الترهيب والقمع .. داعين المجتمع الدولي القيام بواجباته نحو ما تعانيه عدن من قهر وظلم وإذلال لم تشهد مثيلاً له في أي مرحلة سابقة.