صوت عدن / تقرير خاص:

تابع نشطاء وصحفيون منشور معالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي بإستهجان شديد والذي تحدث فيه عن زيارة دولة رئيس الوزراء بن مبارك والوفد المرافق له إلى الولايات المتحدة الامريكية وكان ضمن الوفد الرسمي الذي قال انه تشكل من جنوبيين لأول مرة منذ عام 1994.
وأضاف الوزير الدكتور الوالي إن الوفد الرسمي الجنوبي تعرض لحملة تشويه ممنهجة لم يسبق لها مثيل وصلت ذروتها إلى قطع الكهرباء بالكامل عن عدن لحرف الأنظار وتهييج الشعب ضد رئيس الوزراء والحكومة.
الصحفية ضياء سروري رئيسة تحرير موقع صوت عدن الإخباري قالت إن تصريح وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي فيه إستخفاف بعقول الناس وعجز عن وصف الواقع المثقل بالإخفاقات وفشل الحكومة في التعامل مع الأزمات بمسؤولية رجل دولة.
واوضحت أن الوفد سافر كوزراء في الحكومة الشرعية فما دخل قطع الكهرباء عن عدن بتشكيلة الوفد .. مستغربة تبرير الوالي بأن قطع الكهرباء عن عدن كان بسبب أن كل وزراء الوفد من الجنوب .. لافتتة بأن تبرير الوالي فيه إستخفاف بعقول الناس وعجز عن وصف الواقع والتعامل مع الأزمات بمسؤولية. 
من جانبهم قال نشطاء أن معالي الوزير الوالي حاول في منشوره أن يبرر العجز الحكومي بالتضليل وحرف الحقيقة الساطعة التي لا تخفى على أحد وهي أن أزمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن هي نتاج طبيعي لمنظومة فساد جسيم مستشري في مفاصل الدولة الشرعية التي تعاني من عبث غير مسبوق بالموارد المالية وإفتقادها الكفاءات النزيهة وفشلها الذريع في التعامل مع الأزمات بمسؤولية.
 واوضحوا أن الحكومة تمارس التضليل ولم تتسم بالمصداقية والشفافية لتعلن صراحة بأن الوضع الراهن السائد في البلاد مثقل بالاخفاقات المتواصلة والازمات وسط عجز حكومي عن النهوض بالاوضاع المعيشية والخدماتية المتردية .. منوهين بان الناس تسمع جعجعة الحكومة ولا ترى أفعالا ملموسة تنهض بالوضع العبثي الراهن الذي يثقل كاهل المواطنين بشكل مأساوي وقد بلغ مستويات كارثية. 
واعربوا عن إمتعاضهم الشديد من تبريرات الوزير الوالي التي مثلت أسوأ إستخفاف بعقول الناس .. متسائلين ما علاقة أن يكون الوفد الرسمي كله جنوبيين أو غيرهم ، أليسوا جميعهم شركاء في الحكومة الشرعية ومسؤولين عن تفاقم المعاناة المعيشية والانسانية والخدماتية للمواطنين .. وأن أزمة الكهرباء هي مثال حي على عبث وفشل تلك الحكومة التي اصبحت عبئا ثقيلا على الناس والبلاد؟!.