جرى نقلهم إلى جبوتي.. مغادرة طاقم الناقلة سونيون بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر
صوت عدن :
قال مسؤول في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) لرويترز يوم الخميس إن طاقم ناقلة النفط (سونيون) التي ترفع علم اليونان والتي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر يوم الأربعاء غادروا الناقلة وجرى نقلهم إلى جيبوتي.
والناقلة سونيون، التي تبلغ سعتها 163759 طنا، هي ثالث سفينة تديرها شركة دلتا تانكرز، ومقرها أثينا، تتعرض للهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر.
وتشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات على سفن في مسارات الشحن الدولي بالبحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب بقطاع غزة.
وقال المسؤول في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر ومصدر في مجال الأمن البحري لرويترز إن الناقة سونيون المحملة بالكامل بالنفط الخام ترسو الآن بين اليمن وإريتريا.
ولم تعلن جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم على سونيون التي أُصيبت بعدة مقذوفات على بعد نحو 77 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة الساحلية اليمنية يوم الأربعاء، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل المحركات.
وتابع المسؤول قائلاً إن المهمة البحرية استجابت لطلب من شركة الشحن وربان السفينة وأرسلت وحدة لتوفير الحماية لها وإنقاذ الطاقم، المكون من روسيين اثنين و23 فلبينيا.
وأضاف المسؤول “أثناء الاقتراب من منطقة الواقعة، في ساعات الصباح من يوم 22 أغسطس، جرى تحييد قارب مسير بنجاح لأنه شكل تهديدا لسفينة إم.في سونيون وطاقمها”.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في وقت سابق من يوم الخميس إن سفينة قريبة رصدت تصاعد الدخان من المياه بعد مشاهدة حريق في البحر الأحمر على بعد نحو 58 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الصليف باليمن، في واقعة ربما تكون مرتبطة بتدمير زورق مسير.
وأوضحت أمبري “كانت هناك زوارق معادية مأهولة ومسيرة تعمل في المنطقة”.
وأدان وزير الشحن اليوناني كريستوس ستيليانيديس يوم الأربعاء الهجوم على سونيون، قائلا إنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد خطير لسلامة الشحن الدولي”.
وفي عشرات الهجمات في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى، وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل وتسببوا في اضطراب التجارة العالمية من خلال إجبار أصحاب السفن على تجنب ممر قناة السويس.
وقالت وزارة الشحن اليونانية إن السفينة كانت تبحر من العراق إلى اجي ثيودوروي في اليونان.
رويترز