السابع من أغسطس 2022م.. الذكرى 68 لتأسيس إذاعة عدن (1954 - 2022)
صوت عدن | متابعات:
يصادف تاريخ 7 أغسطس الجاري هذا العام ذكرى مرور 68 عاما على تأسيس إذاعة عدن.
كانت إنطلاقتها الأولى بإشراف مكتب العلاقات العامة والنشر التابع للإدارة البريطانية في عدن، كانت بداية متواضعة، حيث كان بثها لا يزيد عن ساعة و 45 دقيقة، ثم ارتفع البث إلى 7 ساعات في اليوم وعمل فيها 3 مذيعين مساهمين وهم: الشيخ عبدالله حاتم والشاعر الأستاذ لطفي جعفر أمان والشاعر الأستاذ محمد سعيد جرادة، وعين الأستاذ حسين الصافي أول مذيع معين رسمياً، فيما عين توفيق إيراني مديراً للإذاعة.
اقتصر مكون الإذاعة في بدايتها على إستوديوهين صغيرين وثلاث مسجلات عادية ومجموعة من الأشرطة، ولم يزد عدد الموظفين في البدايات عن (25) موظفاً، وإعتمدت الإذاعة على شركة البرق واللاسلكي البريطانية لتشغيل أجهزة الإرسال بموجة متوسطة 5 كيلوات وموجه قصيرة 7,5 كيلوات واقتصرت تغطيتها على المناطق القريبة من مستعمرة عدن..
وفي عام 1957 زودت الإذاعة ببعض الأجهزة الحديثة نسبياً، وفي عام 1960م افتتح فيها أول قسم هندسي واستحدث أستوديو ثالث وتولى أحمد زوقري عام 1958م إدارة الإذاعة وخلفه حسين الصافي إلى مايو 1967م حينها تولى الإدارة علوي السقاف.
لقد أسهمت الإذاعة في تنمية الوعي الثقافي وتطوير الدراما والموسيقى اليمنية من خلال إشراك عدد كبير من المثقفين اليمنيين في الإعداد والتقديم، كما شهدت زيادة في مساحة الإرسال وساعاته.
وفي عشية الاستقلال 30 نوفمبر 1967م طلب من علوي السقاف تسليم الإذاعة لعبد الملك إسماعيل ومحمد ناصر محمد اللذين عينا مشرفين للإذاعة والتلفزيون نيابة عن الجبهة القومية والحكومة الجديدة وتغير اسمها إلى إذاعة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ومن ثم عين جعفر علي عوض مديراً للإذاعة والتلفزيون وكلف علوي السقاف بالمهام الفنية والإدارية، وفي أعقاب خطوة 22 يونيو 1969م كلف كل من أحمد قعطبي ومحمد سعيد عبدالله (محسن) وعبدالله شرف بإدارة الإذاعة والتلفزيون واتسع مدى الإرسال نهاية السبعينات على النطاقين المحلي والخارجي ليغطي جميع البلدان العربية وشمال شرق أفريقيا وعدد من مناطق آسيا وأوروبا ووصل زمن الإرسال إلى 15 ساعة يومياً.
تم نقل الإذاعة عام 1972م من مبناها القديم الكائن في قاعدة القوى البحرية في التواهي الى مبنى (إذاعة خدمة القوات البريطانية) الذي يقع قريباً من المبنى القديم. وفي عام 1982 تم تجهيز أستوديوهات الإذاعة الجديدة في مبنى (شركة البينو) بالتواهي وعددها أربعة أستويديوهات وزودت بأحدث الأجهزه وتكونت عدد من الأقسام. ويشير الأستاذ جميل محمد أحمد في كتابه القيم (الإذاعة اليمنية) يشير إلى أن الإذاعة زودت عام 1972م بجهازي إرسال بموجتين قصيرتين قوة كل منهما (100) كيلووات وكان آنذاك يوجد جهاز للموجة المتوسطة بقوة (50) وآخر بقوة (5) كيلووات وجهاز آخر للموجة القصيرة بقوة (7,5) كيلووات، وفي نوفمبر 1977م تم تشغيل جهاز جديد على الموجة المتوسطة بقوة (200) كيلووات وتم إضافة جهاز آخر للإرسال بقوة (200) كيلووات وتم إضافة جهاز آخر للإرسال بقوة(200) كيلووات عام 1979م. حيث أعطى طاقة إجمالية قدرها (400) كيلووات.. وجميع هذه الأجهزه تم تركيبها في محطة الأرسال الإذاعي بالحسوة بدلاً من منطقة خورمكسر الذي كان يقع فيها جهاز الإرسال الإذاعي عند أفتتاح الإذاعة عام 1954م.
وفي مايو 1987م جرى تشغيل جهاز إرسال إذاعي للموجة المتوسطة بطاقة (750) كيلووات الأمر الذي ساعد على توسيع إنتشار البث الإذاعي لإذاعة عدن إلى مناطق جديدة وبوضوح أكبر.
وخلال حرب صيف 1994م تعرضت محطة الإرسال في الحسوة لتدمير أدى إلى توقف الإرسال الإذاعي إلى خارج مدينة عدن.
وفي يوليو 1994م أعيد الإرسال بقوة (2) كيلووات وفي اكتوبر 1996م تم تشغيل جهاز إرسال إذاعي جديد للموجة المتوسطة بقوة (750) كيلووات بدلاً من الذي تم تدميره، وتم تجهيز إستوديوهين كما تم تزويد الإذاعة بأجهزة مكبرات واجهزة قياسات مختلفة وجهاز مؤثرات صوتية وميكرفونات وعدد من آلات التسجيل.
(حاليا الإذاعة مغلقة منذ مايو 2015).
- من كتاب (الإذاعة اليمنية) للأستاذ جميل محمد أحمد أحد المدراء السابقين للإذاعة.