الأخ القائد عيدروس قاسم الزبيدي طابت أوقاتكم....
   لقد طال بكم المطال خارج الوطن في وقت يفترض ان تكونوا داخله ومعه في ازمته الخانقة التي يمر بها، بل انتم خارجه في وقت يتعرض فيها الناس لمؤامرات وحروب متعددة  بكل انواعها  طالت عيشهم وكرامتهم تشاركون في صناعتها من حيث لا تقصدون، او تقصدون، الله اعلم...
 
 ...فبقاؤكم خارج  عدن كل هذا الوقت... عدن التي تعصف بها المحن وتتقاذفها الأزمات هي وباقي المحافظات يفتح  عليكم كثير من ابواب اللوم والتقريع، ويضعكم بموقف وجها لوجه مع الاتهامات.. اتهامات، اقلها باللامباة بما يجري، صادرة من قطاع واسع من الناس، وهم محقون في ذلك فقد فاض بهم الكيل وبلغت قلوبهم الحناجر ، فضلا عن اتهامات  تطالكم من الذين يتحينون لكم الفرصة، فعودتكم بالاضافة الى انها ستقطع الطريق على من لا يريد لكم النجاح والسداد فإنها ستمكنكم من الوقوف على الأوضاع الكارثية عن قرب ومعالجتها أو مصارحة الناس بحقائق  الأمور كما هي، ومن هي الجهات التي تعبث بعدن وكل المحافظات او تعلنون بكل شجاعة انكم و مجلسكم الانتقالي تتحملون مسئولية ما يجري من معاناة  وتعلنون بالتالي فشلكم وانسحابكم من المشهد،وجزاكم الله خيرا على كل حال فالوطن يزخر بالكثير من الكفاءات والمخلصن.
  فالقاعدة الجماهيرية لكم شخصيا وللانتقالي تتآكل بشكل متسارع بعكس ما تعلنه لكم بطانة السوء..
 ... وإن ظللتم تسدرون بغيّكم،وبهذا التجاهل  والتغاضي وتتنقلون بين عواصم العالم  وترفلون بنعيم المال والمكاسب، ويفسد من هم بالداخل ،بالتوازي مع حال الانتقالي تنظيميا،حاله الذي لا يسر الخاطر  من ضياع وسلبية ومحسوبية وجمود بمفاصل هيئاته التنظيمية فهذا سيعني بالضرورة تعاظم السخط الشعبي عليكم بل وازدراء من عامة الناس،وبالتالي السقوط بشحمه ولحمه سيكون هو النتيجة، نامل ألّا يحدث.

 الأخ القائد...انظر كيف كان اسم عيدروس الزبيدي قبل سنوات له وقع كبير  يفوح تقديرا و احتراما في قلوب الناس، وكان يندر  ان يتعرض لشخصكم احد بسوء حتى اشد الخصوم، وقارنوا الحال اليوم من خلال ردود الناس ومشاعرهم ومواقفهم المتذمرة تجاهكم .. ناس صارت  تلعن اليوم الذي ايدتكم فيه انتم والانتقالي، ردود صاعقة  تنضح سخطا وتتنفس غضبا،بل قل تتنفس اساءات وشتائم وبذاءات بحقكم شخصيا وبحق الانتقالي، تجعل في النفس حسرة.

  اللهم إني لكم ناصحا.. اللهم إني بلغت.