صوت عدن/صنعاء/المسيرة: 

حذر قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من تصاعد جرائم العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا ضد قطاع غزة والضفة الغربية وفلسطين المحتلة بشكل عام.
وأشار في خطاب له حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية اليوم الخميس، إلى أن معظم سكان غزة تحولوا إلى نازحين بسبب القصف المتواصل، الذي يستهدف حتى المنشآت الصحية كالمستشفى المعمداني، بينما يواجه القطاع أزمة إنسانية حادة جراء منع دخول المواد الغذائية منذ أكثر من شهر ونصف، وفقًا لتقارير أممية.
وأكد أن هذا العدوان يأتي في إطار سياسات الإبادة الجماعية والتجويع المنظم التي ينفذها العدو بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر من أن محاولة العدو احتلال مدينة رفح بشكل كامل، مؤكداً أن ذلك يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري وانتهاكًا للاتفاق "الإسرائيلي -المصري".
وفيما يتعلق بملف الأسرى أوضح أن الإفراج عن الأسرى الصهاينة لا يحظى باهتمام حكومة العدو رغم مناشداتهم المتواصلة وأن العدو الإسرائيلي مع الأمريكي يعملان على تجاوز هذا الملف أو الإفراج عنهم دون صفقة تبادل، ويسعيان لابتزاز الشعب الفلسطيني للإفراج عن الأسرى دون التزام بما تم الاتفاق عليه سابقًا.
وأكد أن مطالب حركة حماس هي استحقاقات إنسانية للشعب الفلسطيني في حدها الأدنى لكن الطغيان الأمريكي والإسرائيلي يتنكر لذلك.
وفي يوم الأسير الفلسطيني، أشار إلى معاناة الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو، مؤكدًا أنه لا يمكن شطب هذا الملف وتجاوز معاناتهم، وأن من حق الشعب الفلسطيني أن تكون هناك صفقات تبادل في مقابل الأسرى، بينما يمارس العدو الإسرائيلي عملية الاختطاف بشكل يومي من الضفة الغربية والقطاع، مع الإهمال الطبي والحرمان من الحقوق الإنسانية للسجناء.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يحاول التخلص من ملف الأسرى والقفز عليه لتحقيق مكاسب بإخراج أسرى من دون صفقات تبادل.
وفي سياق آخر أكد السيد القائد استمرار انتهاكات واعتداءات وجرائم العدو الإسرائيلي في الضفة والقدس، واستهدافه لحرمة المسجد الأقصى واستباحته وتدنيسه.
وأشار إلى أنه في هذه الأيام، وبشكل يومي مع مناسبة اليهود فيما يسمونه بعيد الفصح اليهودي، ينفذ "أكابر مجرمي وقطعان المغتصبين" اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك، وينفذون فيه طقوسهم الخرافية مع الرقص والغناء والاستهتار والعبارات المسيئة أمام مرأى ومسمع المسلمين، معتبرًا أن هذه الاقتحامات جريمة كبيرة جدًا، ويفترض بالمسلمين ألا يسكتوا عنها وأن يكون لهم تحرك جاد.
وتحدث عن قيام العدو الإسرائيلي بعملية "ترويض وتمهيد" لتنفيذ مخطط صهيوني ضد المسجد الأقصى، مؤكدًا أن هدف اليهود "واضح وصريح ومعلن" وهو السيطرة التامة على المسجد وتحويله إلى هيكلهم المزعوم.
وحذر من أن السكوت عن عمليات الترويض والاقتحامات اليومية والتدنيس المستمر هو "تفريط كبير" من جانب المسلمين تجاه مقدس من أعظم مقدساتهم.
وأضاف أن وصول حالة الأمة إلى "اللامبالاة والتجاهل والتغافل والصمت والسكوت" تجاه هذه القضية هو "مؤشر خطير يشجع العدو ضدهم"، وأن واقع الأمة وصل إلى درجة "ألا تهتم بأي شيء من شؤونها، بأية قضية من قضاياها، مهما كانت مهمة ومقدسة وهذا يطمع العدو أكثر فأكثر".
وأشار إلى منع العدو للصلاة في المسجد الإبراهيمي وتفريغه "للرقص والغناء والاحتفالات اليهودية الصهيونية"، معتبرًا أن القتل والاختطاف والتدمير المتواصل في الضفة الغربية يهدف إلى "التهجير القسري للشعب الفلسطيني".
وأكد أن العدو "لا يعطي أي اعتبار للاتفاق مع السلطة الفلسطينية التي تتعاون معه في الضفة الغربية تحت عنوان التنسيق الأمني"، وأنه "مطمئن مع غياب التحرك العربي الفعلي والجاد".
واتهم العدو الإسرائيلي بالاستناد إلى "الشراكة والدعم الأمريكي" فيما يفعله في قطاع غزة من "إجرام وإبادة جماعية"، مشيرًا إلى وجود "اعتراف إسرائيلي بأن الأمريكيين منحوهم الحرية المطلقة للتصرف في قطاع غزة".
وشدد على أن "الأمريكيين يشتركون ويحرضون على الإبادة في قطاع غزة، وليس فقط يأذنون، ويتبنون مسألة التهجير"، وأن "الهمجية والوحشية والإجرام هي ما تدفع الأمريكي لإباحة دماء الآخرين وأرضهم للعدو الإسرائيلي".
وأكد أن "الأمريكي يواكب العدو الإسرائيلي للاستمرار في الإبادة من خلال شحنات الأسلحة التي لا تتوقف"، وأنه "يكثف في هذه الأيام تزويد العدو الإسرائيلي بشحنات الأسلحة الضخمة لإبادة الشعب الفلسطيني".
في المقابل أشاد بالثبات العظيم" للمجاهدين من كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل في غزة "بالرغم من الظروف الصعبة للغاية"، مؤكدًا أنهم "يتصدون تصدياً بطولياً للعدو الإسرائيلي ويوقعون العدو في كمائن الموت واستمروا حتى بالرشقات الصاروخية".
واعتبر أن "اشتباك المجاهدين في غزة مع العدو الإسرائيلي من المسافة صفر يبين الاستبسال والتفاني".