عن افتراءات عادل الشجاع ......
الدكتور عادل شجاع لا يزال تتملكه حالة فوبيا مستعصية من كل ما هو جنوبي. في الآونة الأخيرة كشّر شجاع عن كتاباته المتحاملة على القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي وعلى كل من يتفوه بكلمة جنوب،وكأنهم هم مَن أخرجه من صنعاء الى القاهرة ومن القاهرة الى مدريد.
الدكتور عادل شجاع برغم ما يقره من ان الانتقالي والجنوبيون كافة لا يمتلكون القرار والقدرة على إنفاذ مشروعهم الاستقلالي إلا أنه يصر بكل فجاجة على الإساءة لهم وتحميلهم وزر كلما حدث وكأن الرجُل فهم صمتنا عجزا عن الرد والمحاججة، فما أسخف هكذا اعتقاد. ويتهرب من الوقوف على جذر وأسُّ الأسباب الكارثية التي أوصلته هو وحزبه ومعه بالتأكيد الجنوب وأطاحت بالجمهورية وقبل هذا أتت على الوحدة وأجهزت على المشروع الوطني لأنه اي شجاع سيرتطم بقوة بأرضية الحقيقة ان هو فكر جيدا بالاسباب التي ادت للنتائج، والتي هي صنيعة حزبه بالسنين الخواليا.
.. فلا الجنوب ولا الانتقالي ولا الزبيدي ولا قوى الحراك او غيرهم هم من أنقلب على المشروع الوحدوي، ولا هم من استفرد بالسلطة والثروة والقرار بعد عدوان ٩٤م، ولا هم سلمو الجمهورية والدولة غداة الإطاحة بالرئيس صالح من السلطة ولا تحالفوا مع من ظل ومازال شجاع وحزبه ينعتونهم بالملكيين والانقلابين ويسلمونهم مقاليد الأمور نكاية بخصومهم ، ومكايدة بصاحب أبين. ويعرف الشجاع ان حزبه وبمعية الحوثيين هو من شن الحرب على الجنوب مطلع ٢٠١٥م تماما كما فعل مع حزب الاصلاح عام ٩٤م. ولكن المكابرة بقول الحقيقة تغشاه من الجهات الاربع.
...د.شجاع الذي لا ننكر جرأته و امتلاكه شيء من الشجاعة وهو يتعرض لكثير من الامور ويدخل عش الدبابير التي يخشاها كثير من قيادات حزبه- ما يزال وهو ينظر شزرا تجاه الجنوب قابعا عند الفكرة التالفة منذ عام ٩٤م :(هزمانكم هزمانكم هزمناكم).
اتذكر في شهر أبريل عام ٢٠١٤م وبمناسبة الذكرى العشرين لحرب ٩٤م وعلى إحدى القنوات المصرية كان لي مع الشجاع حلقة نقاش ساخنة. المفردات التي قالها واللغة المتغطرسة التي كان يطلقها تجاه الجنوبيين هي ذاتها التي ما يزال يقولها اليوم ،وكأن شيء لم يتغير من عام ٩٤م إلى عام ٢٠١٤م والى اليوم.مع انه لم يكن حينها يوجد انتقالي ولا مدعوما من الإمارات كما يفلق بها اليوم رؤوسنا د. الشجاع ليل نهار.
فمتى يعقل الشجاع ويعرف ان الجنوبيين بمن فيهم الحراك الجنوبي الذي كان الشجاع يهزء منه ويصفه بالصفات التي لا تليق ولا الانتقالي بعد ذلك وغيره من القوى والشخصيات الجنوبية هم سبب نكبة حزبه ومقتل رئيسه وضياع مُلكه، فهم مثله ضحايا بل أنهم ضحايا لحماقة وجنوب حزبه منذ عام ٩٤م وحتى عام ٢٠٢٥م مرورا بأعوام ٩٤م و٢٠١٤م و٢٠١٥م ؟
ومتى تنجاب الغشاوة عن أعينه وغيره ليميزوا بين الضحية والجاني،و يدركون العلاقة بين السبب والنتيجة، ويغادرون حالة تقمص دور الضحية؟.