سألني ..إلى أين ذاهبون بنا ؟
   قلت : وهل لليمني  أن يوجه لأخيه اليمني مثل هذا التساؤل !؟
     شخصياً..لا أملك إجابة على علامة الاستفهام السالفة.
   ما ألمسه يومياً أن الغالبية العظمى من الشعب في حالة قرف من كل الفرقاء..والأصدقاء..والأشقاء..لم تعد تثق بالجميع..الناس هنا وهناك لم يعد أحد منهم يعرف ماذا يجري...؟!.
 وأين هي الحقيقة التائهة في نشرات الأخبار الدموية.؟! 
  كالعادة أنباء غزيرة.. إلا أنها تقول شيئاً..فقط تبادل الاتهامات بين الخصوم والعابثين بهذا الوطن ..بيانات تنديد وشجب واستنكار..فهذا يتهم ذاك..وذلك يحمل المسؤولية تلك..والضحايا أبرياء يتساقطون.. ونافورة الدم الأحمر مفتوحة على الآخر.
إلى أين ذاهبون بنا؟
لست أدري.
لكن..
المدهش في أن المأساة  الجوالة التي تطوف أنحاء اليمن..نراها تشعل الغضب والسخط في القلوب والنفوسً بعد كل حادث     
اغتيال وجريمة مروعة كالتي
 أودت اليوم بحياة 45 وإصابة العشرات من طالبي التجنيد في محيط معسكر بدر بخور مكسر- عدن..وقبلها في المكلا ..كما سبقها في أبين .
و...
و ...
ثم ينحسر الغضب الشعبي في  انتظار كارثة أفجع وأبشع !        
  اليوم من حق المواطن أن يوجه تساؤلات مشروعة - للجهات الأمنية وأعلى سلطة في هذا البلد -من نوع : 
  أين هي نتائج التحقيقات السابقة التى تشكلت لها لجان رئيسة وفرعية عاجلة ؟!
   لماذا لا تعلن تقاريرها الأولية..والنهائية للشعب فور إكتمال التحقيقات وتكشف الفاعلين ؟
وكيف نفسر العبث بمسرح الجريمة عقب إتمام كل عملية؟
 ما مصير المتهمين الذين يعلن القبض عليهم ؟ 
  لماذا لا يقدمون للمحاكمة... إما بادانتهم..والحكم عليهم ...أو    بإخلاء سبيلهم في حالة البراءة؟! 
ثم..
لمصلحة من يتم إخفاء الحقائق ..؟
ومن الفاعل..؟ 
وإلى متى سيظل مجهولاً.؟ 
إن عدم مكاشفة الرأي العام بالمعلومات والأدلة والقرائن والإثبات  أولاً بأول ..تغري -كما يقولون - المخطط ..والممول ..والمنفذ..
وتجعل هؤلاء يعملون بكامل حريتهم.
    مرة آخرى..وعاشرة ..وبعد المائة..نتائح التحقيقات ..وين..وين..وما أكثرها ؟!
وبالقطع ..إن الأطراف المتصارعة..متهمة بتدمير اليمن وقتل أبنائه حتى تثبت العكس. 

مرة أخرى إلى أين ذاهبون باليمن ؟ 
 العلم وحده عند الله ..فهو  أدرى بمن يخطط لانتحارنا..فيما الشعب يكتفي بالولولة..أو العنعنة..ثم يلوذ بالصمت في انتظار ما سيأتي من الكويت..مع أن الشواهد تؤكد..ان السلام مازال بعيداً.. بعيداً.
وأتمنى ان أكون مخطئاً.