عدن البداية التي لا خاتمة لها، المدينة التي أعطت دون أن تأخذ، حتى جاءت اللحظة التي أخذوها منها!.
فتغيرت معالمها، وتراجعت مدنيتها، وانزوت لهجتها في حوافيها الصغيرة، لصالح لهجات تخدش روح عدن وتخلق متاعب لقلبها العاشق والمحب للجميع.

الحقيقة الوحيدة الراسخة، أي مشروع سياسي كان أو غيره لم تكن عدن هي من تقود قاطرته سيكون مصيره الفشل وحليفه الاخفاق.

قيادات ونشطاء حراك 2007، حين كانوا يتوافدون إلى عدن لاحياء فعالياتهم المختلفة كانوا يقولونهم بملء أفواههم وقلوبهم وعقولهم أيضًا :إذا لم يلتحق أبناء عدن بمسيرة الحراك فلن يحقق شيء من أهدافه!.
كانت طليعة تدرك قيمة عدن وأهمية دورها في مسيرة النضال الوطني وتعزيز قيم التعايش والاندماج المجتمعي.
لم يكونوا يسألون العدني من أين أنت؟

حتى جاء أقوام من بعدهم، فتحوا جراب حاوي الأسئلة وتطايرت منه روائح الكراهية وشيطنة الآخر وداسوا على النسيج الاجتماعي فتمزق وتبعثرت أبجديات القضية.

فمن يجرؤ اليوم أو يملك شيء من قدرة لاعادة كل شيء إلى الجراب وإخراج حاوي الكراهية من المدينة؟