حرب البيانات... حزب الإصلاح يُـعدُّ العُدة لجولات صراع قادمة
فقرة من بيان مطول لمحافظ شبوة :
… (إن تمسك حزب التجمع اليمني للإصلاح وتشبثه بِالسلطة المحلية والاستحواذ على الوظيفة العامة؛ قد كلف شبوة عشرات الأرواح، وسيلًا من الدماء، ما كان لِلمحافظة دفع فواتير الدم المؤسفة، وبِذَلك نحمله وحدة تلك النتائج..). انتهى.
نلتمس من هذا البيان شديد اللهجة الذي أصدره المحافظ الليلة ردا على بيان حزب الإصلاح الذي طالب باقالة المحافظ وهدد بالانسحاب من الحكومة ومجلس الرئاسة، أن الأوضاع في شبوة مرشحة لتطورات خطيرة بقادم الايام برغم الخسارة التي تعرض لها الإصلاح هناك، فهو ما يزال يمتلك أوراق مؤثرة وأسلحة فاعلة يمكن ان يستخدمها بضراوة بوجه السلطات المحلية هناك،وربما بوجه مجلس القيادة.،كما فعل بمحافظات أخرى.
يبدو أن معركة واحدة انتهت ولكن الحرب لم تنته بعد بين الإصلاح وأدواته من جهة،وبين حلفائه المفترضين(المجلس الانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي) من جهة أخرى.
... فالإصلاح الذي ما يزال يحتفظ بهذه الأوراق ويمتلك قاعدة شعبية لا بأس بها- وإن كانت في تآكل مضطرد- لن يبلع هزيمته بسهولة في محافظة مفصلية استراتيجية وغنية كمحافظة شبوة، وسيعمل على فتح جبهات انتقام متعددة لرد اعتباره واستعادة ما خسره، فالحرب بالنسبة له بالجنوب بعد خسىارته لها في الشمال معركة مصيرية.
ومع ذلك فاستمرار هذا الخلاف من عدمه مرهونا بموقف السعودية والإمارات،و إلى حدٍ ما قطر ، فهم من يحرك خيوط اللعبة من خلف الستار وبأيدهم كل أدوات ووسائل اشعال الفتيل واضرام النيران وتسعيرها او أخمادها.