مدينة عدن بين أنياب الفقر وأثرياء الحرب ..؟!!
علمتني جامعة الحياة أن ديمومة الكتابة ومصداقيتها تكمن في التعبير عن أوجاع ومعاناة الناس وبطبيعة الحال تحتاج لجهاد النفس في المقام الأول وللنزاهة والشفافية والسمو والترفع عن المناصب والأموال وشهوة الوصول لمقاليد (سدة السلطة والحكم)
أن من يدلف الى عالم الكتابة عليه أن يكتب بسطور ممهورة بمداد دم نبض القلب لمصلحة الوطن المكلوم الجريح قبل إعلان شهادة وفاته ...؟!
أين نحن مما يجري ويحدث من كوارث بلطجة وبسط وسرقة وفساد ونهب وإغتيالات وإغتصابات وإرتفاع سعر العملات الأجنبية الجنوني (الدولار) وغيره وبالتالي عبث التجار بلا رحمة أو ضمير إنساني وأخلاقي في إشعال نار أسعار المواد الغذائية ..
الناس تعيش (تحت خط الفقر) المنظمات للأسف لا تصل هباتها إلا لأيدي (اللصوص) الفقر يدفع الأسر والأطفال تحت وطأة الحاجة والجوع للبحث عن لقمة العيش الشريفة في (براميل القمامة) أثقوا الله أيها القادة فيما تصنعون ..؟!
ضياع حقوق وإستحقاقات موظفين الدولة ورواتبهم شهور عديدة وإنعدام الماء والكهرباء وإنتشار الأمراض الخطيرة التيفوئيد /الضنك/ الملاريا/ والجلطات الدماغية القاتلة في العاصمة المؤقتة (مدينة عدن) ..
نعم هذا هو حال الناس في (عدن) المسالمة الحضن الدافئ لجميع من تنكر لها ولدورها في تطويره وتبنيه ووصوله من خلالها الى (أعلى المناصب السيادية وسدة الحكم) بفضل رعايتها وأمومتها وسماحتها وعطائها اللامحدود ..
وتظل (عدن الحبيبة) كما هو ديدنها مستمرة لن تتوقف بعوامل ظروف الزمان والمكان ستظل عدن تهب وتمنح وتعلي وتنمي وتحنو وتعطف فاتحة ذراعيها للجميع (دون إستثناء) بفيض كرمها الباذخ السخي في كل المجالات لكل من يطرقون أبوابها ولو كانوا ممن لايحسنون اليها ...؟!