محطة بترو مسيلة .. معدات الغاز بمخازنها : من المستفيد من هكذا وضع مزري وكارثي وتدميري للمحطة بعدن
صوت عدن / خاص :
نشر الصحفي أحمد سعيد كرامة مقالا بعنوان "محطة بترو مسيلة .. معدات الغاز بمخازنها" متسائلا من المستفيد من هكذا وضع مزري وكارثي وتدميري للمحطة؟ فيما يلي نص المنشور:
بدأ تنفيذ مشروع محطة بترو مسيلة في عدن 264 ميجاوات عام 2017 ، وتعثر المشروع عدة مرات الى أن تم تدشين أول تشغيل فعلي لها في مارس 2022م ، ثلاث سنوات منذ تشغيلها وثمان سنوات على تنفيذ المشروع .
المحطة هجينة يستخدم لتشغيلها أنواع عدة من الوقود كالديزل والمازوت والنفط الخام ( كرود أويل ) والغاز الطبيعي ، طبعا يعتبر الغاز الطبيعي أرخص وأنظف وقود للمحطة ، وسيحافظ على استمرارية تشغيلها لفترات أطول وصيانة أقل من باقي أنواع الوقود الأخرى وتحديدا السوائل منها .
وللأسف الشديد منذ تشغيل المحطة يستخدم النفط الخام فقط واحيانا أخرى الديزل ، علما بأن المحطة لم تشغل بكامل قدرتها التوليدية حتى اللحظة ، بسبب عدم استقرار واستمرار تموينها بالوقود الكافي ( وتأخر إستكمال مشروع تصريف الطاقة 132 ك ف ، الذي استكمل فيما بعد ) ، وأدى ذلك الى خروجها بصورة مستمرة وعرضها لمخاطر عدة لأنها غير مصممة لهكذا خروج متكرر متقارب التوقيت ، من المستفيد من هكذا وضع مزري وكارثي وتدميري للمحطة .
لقد علمت مؤخرا أنه توجد معدات لتشغيلها بالغاز الطبيعي في مخازن المحطة في عدن منذ عدة سنوات ولا تحتاج سوى لمنشاة لمعالجة الغاز الطبيعي ، وقد زارت موقع المحطة شركة دايو الكورية الجنوبية في عام 2024 ورفعت دراسة وتصور عن مشروع منشأة غازية لمحطة بترو مسيلة ، ولا حياة لمن تنادي.
حتى المحطة القطرية 60 ميجاوات التي تم تشغيلها بالديزل الرديء حتى دمرت ( المحطة هجينة ديزل - غاز ) وصلت مع المحطة معدات تشغيلها بالغاز وهي موجودة في كونتينر بموقع المحطة حاليا ، ذهبت المحطة وبقيت معدات الغاز شاهدة.
التحول بالتشغيل للمحطة من وقود النفط الخام إلى الغاز الطبيعي وهي في وضعيتها الحالية ، دون التحول الى الدورة المركبة ( الدورة المركبة تعني الإستفادة من الحرارة المرتفعة المنبعثة من عوادم التوربينين لغلايات بخار الماء لتشغيل توربينات بخارية ومضاعفة القدرة التوليدية للمحطة بنفس كمية وقود الغاز ) ، سيوفر سنويا التحول من النفط الخام إلى الغاز الطبيعي 114 مليون دولار ، هذا المبلغ كفيل بتمويل المرحلة الثانية مشروع الدورة المركبة للمحطة ورفع قدرتها التوليدية الى 340 ميجاوات.
التحول للدورة المركبة في تشغيل المحطة بإستخدام الغاز الطبيعي سينتج عنه ارتفاعا في القدرة التوليدية بنحو 50% عن القدرة الحالية ، وانخفاضا في تكاليف التشغيل والصيانة ، حيت ستصبح تكلفة إنتاج الكيلوا وات 6,7 سنت وتوفير 170 مليون دولار سنويا .