صوت عدن:


أكد معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عطية شبيبة أن ذكرى انطلاق عملية “السهم الذهبي” لتحرير العاصمة المؤقتة عدن قبل عشرة أعوام تمثل لحظة خالدة في ذاكرة اليمنيين وتاريخهم النضالي.

وأشار معالي الوزير في مقالة له  إلى أن تلك الليلة المباركة من السابع والعشرين من رمضان كانت نقطة تحول في مسيرة اليمنيين، حيث التف الأبطال من كافة الشرائح حول هدف تحرير عدن من الميليشيات الحوثية الطاغية التي عبثت بالمدينة وأرهبت سكانها.

الوزير شبيبة أضاف أن معركة التحرير كانت رمزاً للإصرار والعزيمة والاعتماد على الله.. مُشيدًا بالدور المحوري الذي لعبه العلماء والدعاة وكوادر وزارة الأوقاف والإرشاد في تحفيز وحشد الجهود، إلى جانب التكاتف مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

كما أوضح شبيبة أن تحرير عدن كان محطة فارقة ألهمت اليمنيين الصمود والتضحية في سبيل الحرية، وستظل ذكرى التحرير نبراساً للأجيال القادمة في مواصلة التصدي للمشروع التخريبي الذي تقوده الميليشيات المدعومة من إيران، مؤكداً أهمية الوحدة والوقوف صفاً واحداً لتحقيق الاستقرار والأمن في كافة أرجاء اليمن الحبيب.

نص المقال :

في مثل هذا اليوم قبل عشرة أعوام، كانت ليلة خالدةً في تاريخ اليمنيين، ليلة انطلاق "السهم الذهبي" لتحرير العاصمة المؤقتة عدن من فلول الإمامة الغزاة الذين عاثوا فسادًا في ثغر اليمن الباسم وروّعوا أهلها الطيبين وأزعجوا سكينتهم.
حينها كانت عيون اليمنيين ساهرةً تترقب بزوغ فجر الحرية، وألسنتهم تلهج بالدعاء لأبطال المقاومة الجنوبية، يمدون أكفّهم إلى الله في ليلةٍ أرجى أن تكون ليلة القدر، ليلة السابع والعشرين من رمضان المبارك، وقد استجاب الله دعواتهم، وشاءت أقدار الله أن تزفّ لهم بشرى النصر والخلاص من كابوسٍ لا يزال يقض مضاجع اليمنيين في الشمال حتى اليوم. 
في مثل هذه الليلة، انتفض أبطال عدن شيبا وشبابا، رجالا ونساء، صغارا وكبارا ضد الطغيان الإمامي الحوثي، وسطروا ملحمة بطولية خالدة، متوكلين على الله وحده، يحدوهم الأمل ويساندهم أشقاؤهم في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ويشدّ أزرهم إخوان لهم من مختلف محافظات اليمن يشاركونهم الهمّ، والجهد لدحر ميليشيا الحوثي واستعادة مدينتهم الغالية وعودتها إلى حاضنتها العربي وأمتها الأصيلة 
وقد كان للمساجد دورٌ في معركة التحرير هذه، وللعلماء والدعاة و كوادر من الأوقاف والإرشاد نصيبٌ وافرٌ من الإعداد والمشاركة فيها قيادةً وحشدًا وتعبئةً، وزحفا، استجابةً لأمر الله وداعي الإنسانية ونصرةً للحق. 
وما إن أهلّ هلال شوال حتى كان العيدُ عيدين، والفرحةُ فرحتين؛ عيد الفطر المبارك وعيد النصر، فرحة إتمام الصوم وفرحة التحرير. 
لقد كانت معركةً للكرامة والحرية، وستبقى ذكرى تحرير عدن رمزًا للصمود والتضحية وقوة الإرادة في مواجهة الظلم والبغي والعدوان، كما ستبقى محطةً مهمة يستلهم منها أحرار اليمن في كل الجبهات على امتداد الجغرافيا معاني الصمود والشجاعة في مقارعة فلول الإمامة حتى التحرر وإنهاء مشروع إيران الدموي المدمّر. 
الرحمة والمغفرة للشهداء 
والشفاء للجرحى 
والسلام والأمن والأمان لعدن الحبيبة ورجالها الأوفياء ولكل رجال التحرير في كل ربوع اليمن الحبيب.
والله أكبر وليخسأ الخاسئون. 

عدن عشرة أعوام من لتحرير