صوت عدن:
    حوار : أشجان المقطري: 

أجرت الصحفية أشجان المقطري حوارا صحفيا لموقع صوت عدن الإخباري مع العميد الدكتور عارف الداعري رئيس دائرة الخدمات الطيبة للقوات المسلحة والأمن الجنوبي في مستشفى عبود العسكري في العاصمة عدن .. فيما يلي نص الحوار: 
- نعتمد على الكادر المحلي بنسبة 100%.
- الجنوب فيه من الكوادر الطبية النوعية التي تمكنه من النهوض بالقطاع الصحي.
إن مهام دائرة الخدمات الطيبة العسكرية في مستشفى عبود العسكري تعني بعلاج أفراد القوات المسلحة الجنوبية والأمن وكذا الجرحى القادمين من الجبهات.

لقاء/ أشجان المقطري: 

*مهام المستشفى*
العميد الدكتور عارف الداعري رئيس دائرة الخدمات الطبية للقوات المسلحة والأمن الجنوبي في مستشفى عبود العكسري يقول عن مهـام المستشفى في دائرة الخدمات الطبية "تعني بعلاج أفراد القوات المسلحة الجنوبية والأمن وكذا الجرحى القادمين من الجبهات حيث كنا في السابق نعتمد اعتماد كامل على المستشفيات الخاصة لكن وبعد توجيهات الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الآونة الأخيرة تم تفعيل مستشفى عبود العسكري ووقع الاختيار عليها لتكون حضانة بيئية علاجية لكل أفراد القوات المسلحة والأمن الجنوبي ودوائر وزارة الدفاع وجميع الجبهات والحالات الإنسانية والمقاومة".
*تطور المستشفى*
وأوضح الداعري قائلاً: "أن التخصصـات الموجودة لدينا في المستشفى، عيادات بناها الألمان هدية في عام (2011م) ومركز تسهيل، حيث كانت شبة معطلة عندما تم تسليم المستشفى إلى الخدمات الطبية العسكرية الجنوبية، تم تفعيل العيادات بكامل التخصصات من (عيادة العيون والأنف والحنجرة، عيادة العظام، عيادة الباطنية والصدرية والمخ والأعصاب حتى النساء والودلاة والأطفال) تم تفعيلها تفعيل نوعي بكافة الأجهزة والمرجعيات، كما تم رفدها بالكوادر الطبية النوعية، ومن تم اتجهنا بالتدريج إلى الأقسام التشخيصية مثل : (مناظير الجهاز الهضمي مثل تلفاز القلب والمختبرات الحديثة، بنك الدم ، قسم الأشعة وقسم العلاج الطبيعي) مضيفاً عملنا على تنشيط مركز الغسيل الكلوي فبعد ما كان يعمل فترة واحدة فقط أصبح يعمل الآن فترتين وكل فترة من (3) إلى (4) ساعات) .. مشيراً بذلك أصبح  المركز يستقبل أكثر من (65) مريض، طبعاً (72%) منهم مدنيين ورفعنا فيه الخدمة وقدمناها بشكل مجاني ، كما وفرنا المواد بمساعدة المؤسسة الاقتصادية عدن وذلك لمدة عام كامل والآن بمساعدة وزارتي الصحة والمالية ، كما تم فتح مدرسة (الجندوح) للتدريب والتأهيل وتفعيل الكورسات لتدريب الكادر الطبي في مختلف المجالات منها مجال الطوارئ ومجال التمريض ودورات طبية إسعافية مستعجلة للممرضين الموجودين بتأهيل عالي).
*دعم سخي*
وأشار د. عارف (تم بناء مخازن مركزية للأدوية ومستلزمات المحاليل في تخزين نوعي خاضع للشروط والمعايير الدولية، ومن تم جاءت الحاجة لأن يكون هناك أقسام للرقود فقمنا ببناء أكبر مركز للطوارئ وذلك بدعم سخي من الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث يحوي المبنى على غرف الطوارئ من (50 - 100) مريض في اليوم الواحد حتى تم تقسيمها إلى قسم طوارئ وفرز لتوزيع العلاج ومن تم مرحلة الصفراء (الغرف المختصة بالحالات المتوسطة) تحتاج إلى عناية مشددة وأيضاً الغرفة الحمراء (المختصة بالعناية المشددة الحرجة) وتم إلحاقها بغرف عمليات جراحية على ثلاث غرف كبيرة على مستوى نوعي وعالي ومن ثم أجهزة طبية نوعية، ومركز تعقيم وغرف الأفارقة خاصة بالكادر التمريضي وملحقات بقسم عمليات العناية والطوارئ .. مشيراً من الأقسام التي تم استحداثها مؤخرآ لعام 2025م، وتحديداً خلال هذا الأسبوع تم افتتاح أكبر قسم (رقود) صالة كبرى تتسع ل(45) سرير وبذلك نكون وصلنا في قسم الطوارئ إلى (75) سرير والآن بحمد الله أصبحت العمليات الجراحية متوفرة بجميع التخصصات من المخ والأعصاب إلى العيون والجلد، جراحة عامة، جراحة الأوعية الدموية وجراحة العظام ، نحن الآن فقط نريد نوصل رسالة أن الخدمة مقتصرة على الجراحة المجانية (100%) أما بقية الفئات مدنية طارئة. 
*حسن الحظ*
لافتاً أن من حسن الحظ أن الافتتاح خلال شهرين لأكبر قسم للرقود بمساعدة المؤسسة الاقتصادية عدن يتسع من(80 - 100) سرير قابلة للزيادة إلى (200) سرير بإذن الله تعالى وهناك مراكز تشخيصة (مركز العيون وجراحة العيون الحمدلله يعني وصلنا إلى كادر طبي مؤهل وأجهزة طبية مختلفة لكافة العلميات الجراحية والنوعية وأمراض العيون، كما استحدثنا الآن أهم قسم لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، واستكملنا كامل الأجهزة النوعية الخاصة بهذا القسم ونحن الآن بإذن الله تعالى في النصف الأول من هذا العام سيتم بناء مركز لجراحة وزراعة الكلى والكبد.
*استكملنا التصميمات*
مردفاً بالقول : "بفضل الله تعالى، استكملنا التصميمات حيث سيبنى فوق الأدوار مركز الغسيل الكلوي وذلك بمساعدة كريمة من المجلس الانتقالي الجنوبي ووزارة الدفاع".
*الطاقم التمريضي* 
يوجد لدينا أكثر من (٨٠ %) الكوادر الطبية الموجودة والمؤهلة بتقديم خدمة نوعية متميزة حيث بدأنا في مرحلة التأهيل العالي النوعي للكادر في الدبلوم والبكلاريوس، كما بدأنا الآن في عملية تدريب واسعة في الخدمات النوعية.
*إدارة المستشفى*
وأوضح الداعري قائلاً: "قمنا بإدخال نظام الجودة (جودة طبية شاملة) وهذا ما يميزنا عن الآخرين حيث يُعد النظام عبارة عن معايير وسياسات وإجراءات معترف بها دولياً وصاغتها منظمات دولية وهي الجودة الطبية الشاملة في مجال تقديم الخدمات الطبية النوعية بحيث تكون محكمة في السياسات، كما عملنا على ادخال النظام المصري وهو جهاز مخلوط بالايزو وسوف نحصل على الاعتمادية، قريباً بإشراف كادر طبي محترف من جمهورية مصر العربية بقيادة الدكتور إيهاب زهران المحاضر الدولي بجامعة القاهرة في مجال جودة الخدمات الطبية الشاملة كما انشأنا إدارة تدعى (إدارة الجودة) تدير المستشفى من ناحية مكافحة العدوى ومبدأ الأمن والسلامة والسجلات الطبية وكذا المراقبة والمتابعة كلها تديرها سياسات وإجراءات دولية". 
*الصعوبات*
وعن الصعوبات التي واجهة عملهم يقول الداعري: "نحن لازلنا في حالة حرب، وضعنا تحت التدمير الممنهج منذ عام (1994م) دمرت فيه كل مؤسسات الدولة في الجنوب من بينها المستشفيات العامة والعسكرية التي طالها الاهمال وكساها النسيان".. مضيفاً كما واجهتنا صعوبة عدم وجود كادر وسطي (فني تمريض، فني أشعة، فني مختبرات، فني عناية مركزة، فني صدر وعلاج طبيعي) لكن الحمدلله تفاجئنا بكادر طبي مؤهل ونوعي لكنه بحاجة إلى الدعم، مشيراً إلى أن كل الكوادر وطنية يعملوا بكفاءة وحققنا اكتفاء ذاتي في كل التخصصات.
وواصل حديثه قائلاً: "من ضمن الصعوبات التي واجهتنا وأهمها هو عدم وجود ميزانية تشغيلية، علماً أن الجهة الوحيدة التي تدعمنا هي المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، مشكوراً ورغم الدعم السخي المُقدم إلا إنه لا يلبي كل الاحتياجات، ناهيك إلى عدم وجود مؤسسات داخل العاصمة عدن يوجد بها أجهزة طبية وكل الأجهزة نأخذها مستخدمة يعني عندما نذهب لأخذ جهاز جديد لازم من صنعاء وهناك صعوبة في عملية التوصيل والشراء وصعوبة في التركيب بمعنى إذا اشتريت جهاز من الخارج لازم يرافقه شخص من الشركة نفسها لتركيبه". 
*كادر محلي 100%*
وأشار رئيس الخدمات الطيبة للقوات المسلحة والأمن، طبعاً نعتمد على الكادر المحلي 100% والحمدلله اتوفقنا بهذا المجال.. مؤكداً أن الجنوب فيه من الكوادر الطبية النوعية والمؤهلة في كافه التخصصات التي تمكنها من النهوض بالقطاع الصحي في حال توفرت الامكانيات والميزانية التشغيلية. 
*العلاج في الخارج*
وعن العلاج في الخارج أكد الداعري منذ شهر نوفمبر من العام المنصرم 2024م الغينا موضوع السفر للخارج من اجل العلاج وكل الجرحى يتم استقبالهم وعلاجهم داخل العاصمة عدن، حيث يومياً نستقبل من (5-10) من الجرحى من أبناء الجنوب، ناهيك عن جرحى القاعدة الذين يصل عددهم إلى (20) شخص خاصة في عمليات التفجير التي تنشط فيها تلك العناصر الخارجية عن القانون بين الفين والأخرى وبفضل الله وجهود التي تبذل لاجل تطوير الخدمات الطبية، استطاعت المستشفى استقطاب كادر طبي مؤهل في كافة التخصصات الجراحية والباطنية والتخصصات الفرعية وكذا كادر تمريضي.
*كوادر طيبة مؤهلة*
وحول سؤالنا عن الطاقم التمريضي ما إذا كان مؤهل أم لا أشار الداعري قائلاً: "كنا نخاف من الكادر الوسطي، لكن الحمدلله وجدنا تقريباً أكثر من (80٪) من الكادر الموجود".. لافتاً الآن بدأنا في عملية التأهيل النوعي، حيث يوجد لدينا ممرضين على مستوى الدبلوم وبكلاريوس وبدأنا بتدريبهم بطريقة واسعة في مجال الخدمات النوعية في (مجال التنفسية ومجال العناية المركزة، مجال فني العمليات، مجال التخدير ومجال مساعد في التمريض) .. كما أننا في صدد افتتاح المعهد العالي للعلوم الصحية العسكرية للتأهيل ما بعد البكالوريوس والدبلوم من حيث الدورات النوعية".
*توسع واستيعاب*
وعن الخدمة التي يقدمها المستشفى هل فقط للعسكريين أم لكافة المدنيين يقوم: "إن تخصصنا لعلاج العسكريين والجرحى، لكن بعد أن تم التوسع استطعنا استيعاب المدنيين بسعر رمزي مقابل سعر التكلفة للعلاج، وعن العلاج في حالة الكوارث للمدنيين والعسكريين، يتم علاج الحالات الطارئة للمدنيين فقط".
*تحري الدقة والمصداقية*
يقول د. عارف الداعري، كلمتي اوجهها للإعلام أن الجنوب فيه خير وأن عدن آمنة، ونرجوا منكم تحري المصداقية وإظهار عدن بمظهرها الحقيقي، لأن للإعلام دور كبير بهذا الشأن، كما أود أن أقول إن المؤسسة الإقتصادية العسكرية فاتحة ذراعيها لكل الجرحى وكل الحالات الإنسانية والاصابات دون أي تمييز.