صوت عدن / خاص : 

كشف مركز حقوقي عن إختفاء شاب يمني في سجون مليشيا الانتقالي منذ 7 سنوات في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال المركز الأمريكي للعدالة في بيان له : سبع سنوات مرت منذ إختفاء الشاب اليمني محمد حمود مبخوت ضيف الله محرم من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن وذلك دون محاكمة أو توجيه تهمة رسمية او حتى معرفة مصيره بينما يعاني أفراد أسرته معاناة مأساوية.
وأوضح البيان أن الشاب محمد حمود مبخوت الذي يبلغ من العمر 37 عامًا كان يعمل في قطاع البناء لدعم عائلته وبسبب مشادة كلامية مع صاحب العمارة التي يعمل بها تعرّض للاختطاف من قبل مسلحين يتبعون قسم شرطة دار سعد الخاضع ليجد نفسه ضحية اختفاء قسري دام لسنوات طويلة ولازال مصيره مجهولا حتى اليوم.
وأعرب المركز عن قلقه الشديد إزاء استمرار إخفاء محمد في مخالفة صارخة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقوانين اليمنية التي تحظر الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري بما في ذلك المادة 48 من الدستور اليمني التي تضمن الحق في الحرية والأمن الشخصي وتمنع أي احتجاز بدون أمر قضائي أو محاكمة عادلة.
وأكد أن ما تعرض له "محمد" يعارض اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري التي تنص على أنه لا يجوز للدولة أو لأي جهة الاعتقال بشكل يخفي الحقائق عن ذوي المعتقل .. معتبرا ما جرى يثير قلقًا متزايدًا بشأن مصيره خاصة في ظل الأوضاع القاسية التي يواجهها المعتقلون في السجون التابعة للجماعات المسلحة حيث تتعرض حقوقهم الإنسانية لأشد أنواع الانتهاكات.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للضغط على السلطات المسؤولة لضمان الإفراج الفوري عن "محرم" وجميع المعتقلين والمخفيين قسراً وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات التي تتنافى مع حقوق الإنسان الأساسية والتي لا تخدم مساعي تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وأشار المركز الأمريكي للعدالة أن هذه القضية وما تتضمنه من انتهاكات تفتح الأعين على خطورة الوضع في سجون المجلس الانتقالي الجنوبي وضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد حقوق وحريات اليمنيين الأساسية.