فواكة بلادي تملئ الأسواق .. ومواطنون بعدن : نشاهدها وصعب النيل منها أو شرائها
صوت عدن / محمد عبدالواسع:
تملئ أسواق عدن والمحافظات الجنوبية المحررة وتعج بأنواع كثيرة ومختلفة من الفواكة الطازجة اليومية لكن هناك مبالغة في أسعارها.
حين يولي الزبون امام مفارش الباعة ينذهل من قيمتها فلا يجد السبيل للحصول عليها او تذوقها بسعر مناسب قد تمكنه من الظفر بكيلو واحد لفرح أطفاله واسعادهم.
تتفاوت قيمة أسعار الفواكة المحلية والخارجية التي تباع يومياً في العاصمة المؤقتة عدن وغيرها من محافظات أخرى يجدها المشترون باهضة الثمن لاتتناسب مع دخولهم خاصة عند موظفي الحكومة محدودي الدخل الذين تتناقص مرتباتهم كل يوم بفعل انخفاض قيمة العملة المحلية وكذلك عدم ضبط الأسعار حيث نجد ما يباع خارج الأسواق والمفارش ارخص بكثير عنها لدى تجار المفارش .
يفضل كثير من الباعة رمى بضاعتهم عند تلفها بدلاً من بيعها وبذلك يخسروا كثيرا من الأموال ولا يتعظوا من جشعهم ومبالغتهم في رفع الأسعار حيث يرى الكثير من الزبائن كل يوم فواكه متعفنة مرمية في مقالب القمامات وعلى قارعة الشوارع لم يستفد من بيعها التاجر أو حصول المواطن عليها بسعر مناسب يشاهدونها ولا يستطيعوا شرائها أو النيل منها.
لذلك نوجه رسالتنا لتجار الجملة والتجزئة بائعي الفواكة والخضار وغيرها من المنتجات والسلع اليومية ونقول لهم لاحاجة لكم برفع الأسعار كل يوم لأنكم سوف تخسرون ويظل هذا الارتفاع خطرا قد يؤدي لكسر السوق كما هو اليوم وستجدوا بضاعتكم على مفارشكم مكدسة لا تباع فتتلف وترمي في الزبالات.
فإقتصاد السوق دائري يعتمد على نهج خطي قائم على مبدأ "خذ ثم أصنع وأنتج ثم تخلص"على أسس التخفيض وإعادة الإستخدام وإعادة التدوير والإنتاج والبيع ، ويقدّم نموذجاً مختلفاً للنشاط الاقتصادي التقليدي من خلال إعطاء الأولوية للحفاظ على المنتجات واسعارها تكون قيد الاستخدام عند البيع والشراء لأطول فترة ممكنة.