صوت عدن / محمد عبدالواسع :

ما ان يريد المرء إستخراج بطاقة هوية جديدة لأول مرة او تجديدها أو طلب بدل فاقد عليه الذهاب لمراكز مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني التابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في وزارة الداخلية بمديريات عدن والمناطق المحررة .

تبدأ إجراءات المتابعة خاصة للافراد والطلبة من خلال إستخراج ملفات واستمارات (الطلب) لتعبئتها والجري للبحث عن شاهدين وفحص دم ووثائق ترفق للاستدلالات والبحث والتعريف وشهادات زواج وتعليم وخلافة.

قد يكون لأول مرة نوعية البطاقة الجديدة عند المتابعة عليها او الاستلام لها، لا تستغرق سوي أيام معدودات لا تتخطى الأسبوعين مع مقارنتها مع استخراج البطاقة السابقة التي كان يستحوذ على إصدارها أمن صنعاء كون البطاقة بالشريحة الذكية، سهلة الاستخراج بسرعه معاملتها الكترونيا وامنيا .

وفي المقابل تسهيل إجراءات عملية الاستخراج الزمت مصلحة الأحوال الشخصية والسجل المدني بطلب من مدراء المديريات الثمان فتح مراكز لتسهيل عملية المتابعة عند الطلب بمساعدة اللجان المجتمعية والمعرفبن في الأحياء للتأكيد حول الفرد وسكنه ومن تم التعميد بعد الفحص والتمحيص قد تشوبها بعض التعقيدات لعدم استيفاء مقدم  الاستمارة لبعض البيانات أو تعبئة خانات الاستمارة لتركها فارغة. 

وفي المراحلة النهائية عند التوجه لمركز الأحوال الشخصية تبدأ قصة مراحل الازدحام والطوابير والسماسرة الذين يتواجدون بكثرة للعمل بداخل وخارج هذه الأبنية للعمل و الاسترزاق على ظهر ضعيفي الفهم أو متعبي المتابعة لتسهيل امورهم بمقابل مادي نضير جهد يقدمه السمسار لمعرفته بكل (دهاليز) ومخارج ومداخل هذا العمل واصحابه والقائمين عليه . 

إن استخراج بطاقة الهوية الشخصية الالكترونية بالنطاق الأمني الجديد خاصة لاحتوائها على شريحة ذكية متميزة لها عدة فوائد منها انها غير قابلة للتزوير وأمنية بحثة ويمكن استخدامها في عدة تطبيقات اليكترونية، كون الشريحة مؤمنة ومحكمة ضد العبث والتلاعب لان المعلومات المخزنة في الشريحة تعمل بنظام التشفير الأمن إضافة إلى أن كل بطاقة ذكية لها رقم خاص يميزها عن غيرها. 

وبذلك نلحظ هذه الأيام أفرادا مدنيين وعسكريين ومستجدين يتوافدون على مراكز المديريات لاستخراج بطاقة الهوية الجديدة بالشريحة الذكية ويتزاحمون على استخراجها لعدم كفاية هذه المراكز باستقبال الطالبين والوافدين إليهم فيكتضون بعضا فوق بعض في طوابير طويلة وانتظار لايام لإنجاز معاملاتهم والظفر بها.

قد تكون بعض المؤسسات والهيئات والمرافق في عدة جهات سهلت لموظفيها تدشين عملية استخراج البطاقة الجديدة وهذا عمل جيد يحتسب للقائمين عليها بتسهيل أمور العناة على الموظفين وابعادهم عن مشاق المتابعة في تلك المراكز للحصول عليها بسعر مناسب، لكن للاغلبية الباقية من أفراد المجتمع فيجب زيادة فتح مراكز ومقرات في المديريات لامتصاص الجمع الكبير من طالبي البطاقة الجديدة.