صوت عدن / خاص : 

كشف الصحفي العدني عبدالرحمن أنيس في منشور على حائطه بموقع أكس عن أساليب خطيرة في تهريب العملات الأجنبية تساهم في تجفيف إحتياطي البلاد من العملة الصعبة .. فيما يلي نص المنشور: 

وفقًا لتقديرات اقتصادية فإن تهريب بعض الصرافين للعملة الأجنبية الى الخارج عبر تصدير الخردة يكلف اليمن ما يقارب مليار ونصف المليار دولار سنويًا من العملة الصعبة التي تخرج ولا تعود لأن أموال بيعها تودع في حسابات خارج اليمن.
وبالتالي حين يريد تاجر او مسؤول او قيادي بحجم وطن تهريب مبلغ كبير من الدولار الى الخارج فانه يسلمه لصراف في اليمن ويقوم الصراف بتسليمه له في الخارج ليس عبر شبكات تحويل الاموال المعتمدة التي تقيد بيانات المرسل والمبلغ المحول وغرض التحويل وانما يستلمها صاحب المال خارج الوطن بدون اي سندات ويقوم الصرافون بدفع المبلغ من ايراد بيع الخردة في السوق الاجنبية.
وعلى صعيد متصل ظهرت مؤخرا اساليب جديدة تمكن بعض الصرافين ومهربي العملة من إخراج العملة الصعبة من البلاد لكن بطرق ملتوية تهدد الاقتصاد الوطني وتؤثر بشكل مباشر على اسعار الصرف.
فخلال السنوات الماضية قام بعض هؤلاء المهربين بضخ الاموال المراد تهريبها في سوق الخردة مما أدى إلى تشكل سوق كبير لتهريب العملة الصعبة تحت مسمى تصدير الخردة.
يتواصل هؤلاء مع بعض تجار الخردة المحليين، حيث يتم تقديم مبالغ ضخمة بغرض شراء الخردة المحلية والمضاربة في أسعارها تقوم هذه المجموعات من التجار برفع الأسعار إلى مستويات قياسية عن طريق شراء كميات كبيرة من الخردة.
بعد شراء الخردة، يتم تصديرها إلى دول مثل الهند وباكستان ويتم إرسال الاموال التي تُحقق من عمليات البيع في الهند وباكستان إلى حسابات مصرفية في دول أخرى حيث لا تعود هذه الأموال إلى اليمن بل تُحوّل إلى وجهات متعددة مما يسهم في تجفيف احتياطي البلاد من العملة الصعبة.