صوت عدن | علوم وتكنولوجيا:

   طور أطباء في السويد جهازا بلاستيكيا بسيطا ومرنا، يعرف باسم "Babyslide"، أظهر إمكانيات واعدة في تقليل احتمالية التمزقات المهبلية (في منطقة العجان) لدى النساء عند الولادة.

وتظهر الدراسة الجديدة أن هذا الجهاز قد يقلل من خطر حدوث تمزق شديد بنسبة تصل إلى 60% لدى الأمهات لأول مرة، وهن الفئة الأكثر عرضة للخطر.

ويعمل جهاز "Babyslide" من خلال توزيع ضغط رأس الطفل على مساحة سطح أكبر عندما يصبح مرئيا. ويُدخل الجهاز بين جدار المهبل ورأس الطفل، ما يساعد على تقليل فرصة حدوث تمزق.

وتعتبر التمزقات المهبلية (أو تمزق العجان)، التي تحدث في المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج، شائعة جدا. 

وتوضح الدكتورة كريستين أندريه، طبيبة أمراض النساء والتوليد في مستشفى هلسينجبورع في السويد، والتي قادت الدراسة، أن التمزقات يمكن أن تسبب مشاكل قصيرة المدى مثل الألم والتهيج نتيجة تلف الغشاء المخاطي في المهبل، بالإضافة إلى مشكلات طويلة المدى، مثل سلس البول والخلل الجنسي بسبب تلف العضلات في قاع الحوض.

ويتميز جهاز "Babyslide" بأنه مصنوع من مادة "سانتوبرين"، وهي بلاستيك ناعم ومرن. ويتكون الجهاز من شريط مسطح يُدخل بين رأس الطفل والجدار الخلفي للمهبل، حيث تُثبت الأجنحة القصيرة خارج الجسم لتوفير ضغط مستمر.

وفي دراسة شملت 92 امرأة حامل، تم تقسيم المشاركات بشكل عشوائي إلى مجموعتين، واحدة استخدمت جهاز "Babyslide" والأخرى تلقت الرعاية القياسية.

وأظهرت النتائج أن النساء في مجموعة "Babyslide" كان لديهن خطر أقل بشكل كبير للإصابة بتمزق العجان مقارنة بمجموعة التحكم.

وأشارت سو داون، أستاذة دراسات التوليد في جامعة سنترال لانكشاير، إلى أن هذه الدراسة تدل على إمكانية وجود طرق جديدة لتقليل التمزقات. ومع ذلك، أكدت على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات في مواقع متنوعة وبعينة أكبر من النساء.

تُصنّف التمزقات وفقا لشدتها، حيث تشمل: التمزقات من الدرجة الأولى (جروح صغيرة تؤثر على الجلد فقط وتلتئم عادة دون علاج)، والتمزقات من الدرجة الثانية (تؤثر على عضلات العجان والجلد، وغالبا ما تتطلب غرزا)، والتمزقات من الدرجة الثالثة والرابعة (تشمل فتحة الشرج وقد تحتاج إلى تدخل جراحي).

وتشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 70% من الأمهات لأول مرة يعانين من تمزقات من الدرجة 2-4، ما يمكن أن يؤثر على الوظيفة الجنسية ويزيد من خطر الألم أثناء ممارسة الجنس وسلس البول.

نشرت الدراسة في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد وطب الأم والجنين.

المصدر: ديلي ميل