صوت عدن/ متابعات :


أطلق شُبّان يمنيون مناشدة عاجلة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها، لإنقاذهم من محرقة الحرب الروسية الأوكرانية، بعد تجنيدهم كمرتزقة للقتال في صفوف موسكو ضد كييف. 

وقالوا في مقطع مرئي تداول على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنهم تعرضوا للخداع وتم النصب عليهم من قبل أشخاص يحملون الجنسية اليمنية والروسية، من خلال إيهامهم بالعمل لدى شركات أمنية في روسيا مقابل رواتب مُجزية. 

وأوضح الشباب اليمنيين أنهم كانوا يعملوا في وظائف مدنية في سلطنة عمان قبل أن يتم استقطابهم من قبل شركة الجابري لتوظيفهم في روسيا الاتحادية مقابل مبالغ مالية تتراوح مابين 4 - 10 آلاف دولار شهريا.

وأشاروا إلى أنهم فوجئوا بالزج بهم إلى الحدود الروسية الأوكرانية للقتال في صفوف القوات الروسية مقابل 20 ألف روبل (200 دولار تقريبا)، ما تسبب في مقتل 18 شخصا وفقدان 30 آخرين، فيما لا يزال 36 شخصا تحت الحصار الأوكراني. 

وأكدوا أنهم أرغموا على توقيع عقود باللغة الروسية "لم يفهموا معناها" أثناء وصولهم إلى هناك، مشيرين إلى أن سماسرة التجنيد استغلوا جهل الشباب اليمنيين وظروفهم المادية الصعبة. 

وجدد اليمنيون في روسيا مناشدة السفير اليمني في موسكو والسلطات العليا في البلاد بسرعة إنقاذ أكثر من 200 شخص من الجنسية اليمنية، وإعادتهم إلى أرض الوطن. 

وفي وقت سابق، انفرد مواقع اعلامية بنشر تفاصيل عملية التجنيد في روسيا عبر القيادي في جماعة الحوثيين عبدالولي عبده حسن الجابري الذي يقيم في سلطنة عمان، ويدير شبكة تجنيد تنتشر في أماكن عدة بينها اليمن وروسيا ومصر. 

وحذر المواقع الاعلامية في
تقارير صحافية، نُشرت في أغسطس الماضي من خطورة هذه الظاهرة، لافته إلى أنها تستهدف الشباب اليمني في ظل ظروف معيشية صعبة بفعل الحرب المستمرة في البلاد للعام العاشر تواليا، وارتفاع نسبة البطالة. 

وطالب التقارير حينها، السلطات الحكومية والمجتمعات المحلية للقيام بدورهم في منع الشباب من التورط مع شبكات التجنيد المشبوهة، باعتبار ما تقوم به تلك الشبكات "جريمة عابرة للحدود، وإتجار بالبشر".