صوت عدن/ وكالات : 

* تلقى نصر الله تعليما دينيا بمراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران
- ابنه الأكبر هادي قُتل بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان عام 1997
- انضم لـ"حركة أمل" خلال دراسته الثانوية وتدرج بالمناصب حتى أصبح عضوا بمكتبها السياسي عام 1979
- انسحب من حركة أمل عام 1982 مع عدد من المسؤولين إثر خلافات حول كيفية مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان
- انضم لحزب الله عام 1982 وتولى منصب أمينه العام عام 1992 بعد اغتيال إسرائيل لسلفه عباس الموسوي 
- قاد نصر الله سلسلة عمليات نوعية ضد إسرائيل ما أجبرها على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000
- لعب نصر الله عام 2004 دورا محوريا في أكبر صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل
وكان الجيش الإسرائيلي اعلن رسميا صباح السبت تمكنه من القضاء على الأمين العام لحزب الله
 حسن نصر الله في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت.
ففي وقت سابق من مساء الجمعة شنت مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" غارات "عنيفة وغير مسبوقة على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية المعقل الرئيسي لحزب الله محاولة استهداف نصر الله.
وفي ظل صمت رسمي من حزب الله حول مصير نصر الله حتى الساعة 8:20 ت.غ، تناقلت وسائل إعلام عبرية خلال الساعات الماضية أنباء غير مؤكدة عن إصابة نصر الله في الغارة قبل أن يتحدث الجيش الإسرائيلي رسميا صباح اليوم السبت عن تمكنه من اغتياله.
وقال الجيش في بيان إن الغارة التي قضى خلالها على نصر الله تمت بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات والمؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأشار إلى ان الغارة تمت في الوقت الذي تواجدت فيه قيادة حزب الله داخل المقر وأنها أسفرت عن مقتل عدد آخر من قادة الحزب دون ذكر تفاصيل بالخصوص.
وتعتبر إسرائيل نصر الله الصيد الثمين بالنسبة لها بسبب الدور الذي يلعبه في قيادة حزب الله الذي يُعتبر من أكبر الأعداء العسكريين لها.
وسبق أن حاولت إسرائيل في عدة مناسبات اغتياله خلال النزاعات المسلحة لكن هذه المحاولات لم تنجح.
فيما أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية نصر الله على قائمة الإرهابيين الدوليين عام 1995 وعرضت مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تحديد مكانه أو اعتقاله.
** فمن هو نصر الله؟:
حسن نصر الله ولد في 31 أغسطس 1960 في بلدة البازورية بقضاء صور جنوب لبنان.
تزوج من فاطمة ياسين ولهما خمسة أبناء : هادي ، زينب ، محمد جواد ، محمد مهدي، ومحمد علي.
ابنه الأكبر هادي قُتل في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان عام 1997.
تلقى نصر الله تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران.
انضم إلى "حركة أمل" خلال دراسته الثانوية وتدرج بالمناصب حتى أصبح عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 1979.
في عام 1982 انسحب من حركة أمل مع عدد من المسؤولين إثر خلافات حول كيفية مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان وانضم لـ"حزب الله" الذي تأسس في العام نفسه وتولى مسؤولية تعبئة المقاومين في منطقة البقاع (شرق).
في عام 1985 انتقل إلى بيروت حيث تولى منصب نائب مسؤول المنطقة ثم أصبح المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى.
** زعامة حزب الله:
تولى نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله في 16 فبراير/ شباط 1992، بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في هجوم إسرائيلي.
منذ توليه القيادة قاد نصر الله الحزب في سلسلة من العمليات النوعية ضد إسرائيل أبرزها أدى إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما.
في عام 2004 لعب نصر الله دورا محوريا في أكبر صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل، شملت إطلاق مئات الأسرى اللبنانيين والعرب.
نال نصر الله لقب "سيد المقاومة" محليا نظرا لدور الحزب في تحرير جنوب لبنان عام 2000 ومواجهته لإسرائيل في حرب "تموز" عام 2006.
خطبه الحماسية وتنفيذ وعوده بشن هجمات ضد إسرائيل ردا على اعتداءاتها المتكررة ضد الفلسطينيين ساعدا في تعزيز شعبيته خاصة في العالمين العربي والإسلامي.
إلا أن تلك الشعبية شهدت تراجعا ملحوظا بعد انحياز حزب الله للنظام السوري ضد المعارضة خلال الثورة السورية في 2011.
عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر 2023 والتي تلاها حرب إسرائيلية على قطاع غزة تقترب من دخول عامها الأول ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 137 ألف فلسطيني.
فقد أعلن نصر الله عن فتح جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة.
ويأتي إعلان إسرائيل عن اغتياله اليوم بينما تتصاعد جهود فرنسية وأمريكية للتواصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل وحزب الله لمدة 21 يوما بغرض إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي على جبهتي لبنان وغزة.