يا أنصار الله اتقوا الله !
عبدالباري طاهر 

   منذ مجيء أنصار الله الحوثيين إلى السلطة جرى سجن العشرات من الصحفيين ، وحُكم على بعضهم بالإعدام، ورغم خروجهم جميعاََ تقريباََ الا أن الإختفاء القسري لبضع أعوام ، ومنع الزيارة ، والحرمان من الحقوق،  وحرمان العديد منهم من ممارسة حقوقه المدنية،  وممارسة مهنته الصحفية، يصب في خانة القتل ، أو هو استمرار للأحكام الجائرة، أُغلقت عشرات الصحف الأهلية والحزبية ، وحتى بعض الصحف الحكومية ، أوقف العديدون من العمل ، وقطعت مرتبات الجميع أو اختصرت كحال جميع الموظفين ، صودرت الحريات العامة والديمقراطية،  وجُرمت حرية الرأي والتعبير .
في يوم العيد الوطني يوم السادس والعشرين من سبتمبر يصدر حكم بحق عامل في الإعلام طه أحمد راشد المعمري ، يقضي بإعدامه رمياََ بالرصاص تعزيراََ ، ومصادرة جميع ممتلكاته المنقولة والعقارية في الداخل والخارج .

   أصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين بيان إدانة الحكم بالإعدام ومصادرة ممتلكاته ، فتحية للنقابة ، ونقول لأنصار الله الحوثيين ، أن أحكام الإعدام الجزاف حتى لو لم تنفذ هي قتل أدبي وأخلاقي ومعنوي وترويع ، وتهديد للمحكوم ، ولعائلته ، وللشعب ككل ، والمأساة أن أنصار الله الحوثيين الذين كانوا بالأمس القريب ضحايا مثل هذه الأحكام الجائرة قد مارسوها ضد الأبرياء ولكن بصورة أبشع واوسع ، فهل يتعضون ، ويتقون الله في المواطنين.

أخبار متعلقة