صوت عدن / وكالات : 

أكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب الأستاذ فؤاد راشد أن الأزمة الحالية في حضرموت ليست بعيدة عن التوصل إلى حلول ترضي أبناء الإقليم إذا كانت أطراف الأزمة حريصة على الوصول إلى نتائج مرضية وليس بالضرورة تحقيق كل المطالب في توقيت واحد.
وقال راشد في حديثه لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء إن التشدد والعناد من أي طرف يعني استفحال الأزمة وهذا يعني أنها ممكن أن تطول وتدخل متاهات تتشابك فيها التدخلات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف راشد أن العنوان الرئيس المعلن لأزمة حضرموت والمجلس الرئاسي هى المطالب الحياتية والتي من الممكن أن يتحقق منها الكثير ، غير أن الأزمة لا تكمن هنا وأعتقد أن لديها مطالب غير معلنة.
وتابع رئيس المجلس الأعلى للحراك : يجب أن نُقر بأن هناك انقساما حضرميا اليوم حيث تقف الكثير من الكيانات السياسية تشاهد ما يجري دون التحرك لوقف التصعيد وكذا تعترض العديد من الوجاهات القبلية والمدنية فضلا عن منظمات المجتمع المدني على حالة التصعيد غير المدروس وتخشى الاصطدام الحضرمي المسلح بين مسلحين حضارم ونخبة حضرمية ما ينذر بانزلاق حضرموت نحو الفوضى وهذا ما يرفضه الجميع.
وأشار راشد إلى أن الواقع يؤكد أنه من الممكن جدا أن توضع الحلول ، وهناك لجان رسمية ولجان وساطة تستطيع إيجاد مقاربات للحلول.
ولفت إلى أن العديد من الأزمات يتم حلها بعد تصعيد واشتداد وما نراه أن الوضع في حضرموت يشتد والأزمة تتصاعد أو تتجه نحو التصعيد وتنحل كثير من القضايا حين تشتد احيانا ، وهناك فرص كثيرة لوضع حلول إذا كانت هناك نوايا لدى الدولة لتنفيذ المطالب الحقوقية ، لكن المشكلة ليست هنا ، المشكلة ليست في المطالب المعلنة وإنما تكمن في المطالب غير المعلنة.