صوت عدن | ثقافة وفن:

   خبر حزين استقبله الوسط الثقافي والفني بوفاة الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر يناهز 90 عاما، صباح السبت، حيث شيع جثمانه عقب صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود، وفي السطور التالية أبرز المعلومات عن الراحل الكبير.

   الفنان الراحل حلمي التوني واسمه بالكامل حلمي عبدالحميد أحمد التوني، متخصص في التصوير الزيتي والتصميم.

   ولد بمحافظة بني سويف بمصر في 30 إبريل عام 1934، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور.

🔸حلمى التونى وإحدى لوحاته - صورة أرشيفية

   أقام حلمي التوني العديد من المعارض، سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت والتي كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات.

   من المعارض التي أقامها بمعظم الدول العربية منها معرض لأعماله ببيروت 1975 ومعرض للوحاته ببيروت 1985، معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك 1985.

🔸من لوحات الفنان حلمي التوني - صورة أرشيفية

   يعد حلمي التوني واحدا من الفنانين التشكيليين الذين قاموا برسم أغلفة روايات أديب نوبل الكاتب الكبير نجيب محفوظ، كما أبدع لوحات ثلاثية لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، وترك بصمات مميزة في مجال كتب الأطفال.

🔸حلمي التوني: أرفع شعار البهجة في لوحاتي

   في تصريحات تلفزيونية قبل وفاته أكد الرسام الشهير حلمي التوني أنه يرفع شعار البهجة طوال حياته في كل شيء، لذلك تفيض لوحاته بالحب بجميع أشكاله، قائلا: «اللوحات تفيض بالحب عشان أنا رافع شعار البهجة طول الوقت والله العظيم.. الناس محتاجة البهجة باستمرار، بطبيعتي أنا بصحى الصبح أغني وأرسم، الأغاني اللي بحطها ومعاها اللوحات دي بتجيلي الصبح، فبقول لازم أشارك مع الناس الفرحة واللطافة دي باللوحات».

   وتابع الراحل حلمي التوني في تصريحاته السابقة: «عملت معرض لوحات عن الأغاني.. كل أغنية عملت لها لوحة.. مبعملش لوحة مطابقة للنص، لكن بعمل لوحة في جو الأغنية... أنا بحب الغناء جدا، لذلك بقول دايما إن اللي مبيغنيش لازم نخاف منه شوية، زمان كان صوتي حلو.. دلوقتي ودني بس اللي حلوة».

🔸حلمي التوني يكشف عن أحدث لوحاته لمصر «بهية»

   ورغم تقدمه في العمر على مدى السنوات الأخيرة، لم يتوقف إبداع حلمي التوني ولوحاته المبهجة والجذابة، وفي احتفالات عيد الأم بمارس الماضي، كشف عن إحدى لوحاته المميزة، وكتب عبر حسابه الرسمي: تذكرت أمي التي ترملت وهي في الأربعين من عمرها فكرست حياتها لتربيتنا نحن أولادها الثلاثة، وهذا أمر معتاد يتكرر كثيرا ـ هذه هي أمي البيولوجية التي لم تختارني ولم أختارها، لكن أمي التي اخترتها واختارها كل أبناءها المصريين هي «بهية» التي نغني لها «مصر يمه يا بهية» والتي أرسمها في كل لوحاتي ومع كلامي هذا أقدم أحدث لوحاتها..«بهية» التي تقدم قلبها وكل حبها لأولادها المصريين.

🔹وزير الثقافة ينعى الفنان الكبير حلمي التوني

   ونعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني، وقال وزير الثقافة إن الراحل كان أحد حراس الهوية المصرية، وشكل وجدان جيل بأكمله بأعماله الخالدة، ليرحل تاركًا بصمات لن تمحى على الساحة الفنية من خلال أعماله المتميزة، والتي أسهمت في إثراء الثقافة البصرية على مدار عقود.

🔹فاروق حسني: أثرى الحركة الفنية التشكيلية بإبداعاته

   كما نعى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني الفنان حلمي التوني عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك حيث كتب نصا: «أنعي بمشاعر الحزن والأسى، الفنان الكبير حلمي التوني الذي أثرى الحركة الفنية التشكيلية بإبداعاته المتميزة، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويؤنسه برحابه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته وأصدقائه ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان».

   كما نعى الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد الفنان الراحل عبر صفحته على موقع الفيسبوك حيث كتب نصا: «ألف رحمة للفنان العظيم حلمي التوني، خالص العزاء للعائلة وللفن والفنانين والوطن».

المصدر: المصري اليوم

أخبار متعلقة