صوت عدن/ محمد عبد الواسع:

لا يستشعر بالخوف من هذه الكوارث سوى المواطن الغلبان وموظفي الدولة وطلاب الجامعات والمدارس والسكان القريبين من هذه المحطات.

لم يستفد أهالي عدن وموظفيها وطلابها سوى الندم من إفتتاح محطات بيع الغاز في مديريات وأحياء عدن والمستفيد فقط هم أصحاب السيارات والباصات وسيارات الأجرة التي تنقل الناس من على الشوارع إلى مرافق العمل المديريات وكليات الجامعة.

تفنن في النصب و الاستحواذ من قبل سيارات النقل الأجرة على فلوس الناس من خلال استئثارهم بالمبالغ المفروضة للنقل ومص دماء هؤلاء الموظفين والطلاب والأهالي عند دفع أجرة النقل على تلك السيارات المتزاحمة في الشوارع والطرقات للاذكاء من قبل سائقوها في استلام مبالغ النقل من الركاب أو نقل البضائع وكان سياراتهم تعمل  بوقود البنزين أو الديزل لكن من المعلوم ان اغلبها قد حولت تشغيل مكيناتها ومحركاتها على الغاز الرخيص الذي لا يتعدي سعر الدبة 7000 ريال.. بينما يدفع الراكب 500 ريال داخل المدن لمشوار بسيط. 

يستفيد من فتح هذه المحطات مجموعة من الهوامير الذين لايخافوا الله فاقدوا الضمير، فتحها في أماكن ممنوعة وسكنية وامام مدارس طلابية بهدف- كما يقولون- تقديم وتقريب خدمة توفير غاز حارق إذا انفجر لا يرحم أحدا كمثل ماحدث فجر اليوم في منطقة حاشد في مديرية المنصورة التي افاقت على هول كارثة دموية بموافقة ذوي الشان لكن كان عدد الضحايا أقل لان الانفجار كان في وقت متأخر من الليل ولو حدث في النهار لكان المهول اعضم.

كنا قد حذرنا في وقت سابق بمنع فتح محطات الغاز داخل المدن والاحياء السكنية لخطورتها وبشاعت ما سيجري عند انفجار صهريجها ولا حياة لمن تنادي حتى لن ينفع اخماذه وسائل السلامة المهنية ولا سيارات الدفاع المدني. تحصل الكارثة ويجري تفقد المصابين والسكان وتستمر الحكاية بعد إتخاذ إجراءات مؤقته للملمت غضب الناس.

ما يحدث في عدن قمة المهزلة يجب الوقوف أمامها ومحاسبة المسؤولين الذين سمحوا بفتح محطات غاز مرعبة داخل المدن والاحياء السكنية وجرجرتهم إلى النيابات والقضاة لينالوا الجزاء الرادع وعدم الانتظار للكوارث القادمة دام الردع غائب وسنكون بعدها أمام مقولة "بعد ماضرت فزت" مثل مايحصل اليوم.

كتب محمد عبدالواسع