الهيئة العامة لحماية البيئة تنشر توضيحا حول حادثة نفوق سرطانات البحر في جزيرة سقطرى
صوت عدن/الاعلام البيئي:
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت بتاريخ 24.08.2024 عن نفوق سرطانات البحر في أرخبيل محافظة سقطرى تواصل القائم باعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس فيصل عبيد الثعلبي مع اختصاصيين فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة أرخبيل سقطرى ووجه بضرورة وسرعة النزول الى الموقع ورفع تقرير حول الحالة.
هذا وبادر مجموعة من المختصين في فرع الهيئة في سقطرى بالنزول الميداني إلى الموقع الذي التقطت الصور منه وتبين ان الصور المتداولة التقطت من شاطئ خيصة منطقة غاضب غرب مدينة حديبو وتبعد عنها حوالي 5 كيلو متر وكانت نتائج النزول كالتالي:-
* المعاينة الميدانية :
1- السرطان هو نوع من أنواع سرطانات المنغروف واسعة الانتشار لكن لا يمكن تحديده بدقة / بحاجة لمختص في النوع .
2- لم يكن هناك أي رائحة أو تعفن منبعثة من هذه الأعداد الكبيرة .
3- لم يكن هناك أي ذباب أو حشرات على هذه الأنواع .
4- لم يكن هناك أي طيور تأكل من هذه السرطانات النافقة ولا قطط
5- بعضها كان عائما على وجه الماء بالقرب من الشاطئ (نافقة).
6- كل العينات التي تم فحصها كانت فارغة من الداخل وهي عبارة عن قشرة.
7- لم يلاحظ وجود أي أسماك أو أنواع أخرى نافقة.
8- تنتشر بقايا قشرات السرطان على مسافة تقدر 200 متر.
* التحليل:
وبعد المراجعة المكتبية تبين أن هناك عدة أسباب تؤدي لنفوق سرطانات المياه وقد حدثت ظواهر مشابهة في كثير من بقاع العالم، كان أهمها نقص في أكسجين المياه أو التسمم أو التلوث أو المرض أو التكاثر الطحلبي الذي يؤثر على صفات المياه الكيميائية والفيزيائية ،ولكن ما ينفي هذه الاحتمالات أنه لم تتم ملاحظة أي عينات نافقة غير هذا النوع ولم يلاحظ أي تغير على مياه البحر ويتضح أن ما حدث هو حادثة طبيعية حيث تمر السرطانات بمرحلة الانسلاخ من الهيكل العظمي الخارجي (القشرة الخارجية) في فترة من فترات النمو بعد تطوير هيكل داخلي قوي وجديد (أنظر الفيديو في الرابط ) ، ( https://www.youtube.com/watch?v=pYdC5vJ0jxA ) واحيانا يتزامن توقيت الانسلاخ لمجموعة كبيرة من السرطانات من النوع الواحد التي تعيش في نفس الموقع مع بعضها البعض مخلفة أعداد لا حصر لها من القشر الخارجية( Poirier et al., 2016).
* النتيجة :
يعتقد الفريق أن ما هو موجود على الشاطئ هو القشرة الخارجية المنسلخة من السرطانات وليس أفراد نافقة وذلك بسبب:
1- عدم وجود أي تغير ملحوظ على المياه.
2- عدم وجود أي أنواع نافقة غير السرطان المشاهد .
3- العينات المفحوصة هي قشرة خارجية خالية من أي نسيج داخلي.
4- لا يوج هناك تعفن ولا حشرات ولا افتراس من قبل الطيور.
5- تم سؤال بعض الصيادين من المنطقة فأجابوا أن هذه ظاهرة طبيعية معروفة لديهم مسبقا، وأنها تبشر بموسم سمكي جيد بعد انتهاء الريح.
* التوصيات :
لا يوجد هناك ما يدعو للقلق، بل إنها ظاهرة طبيعية معروفة لدى الصيادين وفي عدة مناطق، وبالتالي فإن ما يمكن أن يوصى به هو توثيق هذه الظاهرة في منشور علمي حتى لا تسبب أي قلق مستقبلي، وأيضا محاولة تعريف النوع بدقة لدى المختصين عن طريق أخذ عينات غير متهالكة للقشرة الخارجية وحفظها وتصويرها بدقة لغايات التصنيف .
* فريق العمل :-
- نشأت حميدان
- سالم حواش أحمد
- عبد الوهاب سعد
- فؤاد نصيب سعيد
- سالم عبدالله علي
- فريد ناصر سعد
-