صوت عدن/حاوره/محمد عبدالواسع: 

تلقي بضاعة بيع الكتب المدرسية في اسواق ومفارش عدن هذه الأيام رواجا واقبالا كبيرين لكن تكون أسعارها قاصمة لظهر أولياء أمور الطلاب والطالبات خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد 2024 -2025م والذي بدأ يوم الأحد الماضي الموافق 18 أغسطس 2024م.

ومع عدم توفر الكتب المدرسية ونذرتها في جميع مكاتب المدارس الحكومية بسبب النقص الحاد فيها يلجأ معظم أولياء أمور الطلاب إلى مفارش السوق السوداء المنتشرة على ارصفة الشوارع الرئيسية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة لشرائها كون الكتب المتوفرة لديهم  تلبي الحاجة الضرورية للتلاميذ والطلاب في فهم مايتلقوه من تعليم على ايادي مدرسيهم الاجلاء داخل الصفوف الدراسية في اوقات الدراسة.
وفيما يكون التناسب عكسي عندما يريد التلميذ أو الطالب المذاكرة داخل المنزل لاستيعاب ما تلقاه حينها وعند عودته للمدرسة في اليوم التالي تكون بعض المفاهيم الدراسية لديه قد تبخرت ليستعين بالمذاكرة من تلك الكتب التي لم توفرها وزارة التربية والتعليم لعدم تقديم الدعم اللازم لمطابع الكتاب المدرسي المخول لها طباعتها بجودتها الورقية الملونة والاغلفة الجيدة وما باليد حيلة ان نجد على مدار السنوات الماضية ان الكتاب المدرسي أصبح الشغل الشاغل لدى المعلم والطالب أثناء التعليم.
وللايضاح توجهنا إلى مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي في مديرية المنصورة بعدن نحمل كثيرا من الأسئلة للبحث عن إجابة عن ما يدور في خلدنا من حكايات وروايات برزت لدينا أثناء تواجدنا في مفارش الباعة للكتب المدرسية وداخل مدارس عدن للتعليم الأساسي والثانوي عندها قد نفهم والقارئ اسباب كثيرة عن ذلك اللغط وإمكانية التفتيش في مفاصل المشكلة لنجد الإجابات على لسان نائب المدير الفني لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي فرع عدن منيف عبد الجليل سفيان الذي تكرم مشكوراً باستقبالنا والرد على اسئلتنا وسمح لنا بالتصوير من داخل مبنى المؤسسة فرع المنصورة والتجهيزات الجارية لطباعة بعض غلافات الكتب استعدادا لطباعة أوراقها وتجليدها بما يتناسب والدعم المقدم لهم في ذلك .. ودار معه هذا الحوار والإجابة على اسئلتنا التي كانت على هذا النحو :-

 ماذا فعلتم في مسألة تجهيز وطباعة الكتاب المدرسي لاستقبال العام الدراسي الجديد 2024- 2025م وتزويد مدارس عدن بالكتب الناقصة في مكاتبها؟
ج. تم طباعة كتب الصف الاول و الثاني الابتدائي جميعها و بعض كتب الصف الثالث و الرابع الابتدائي وبمعنى لم يتم طباعتها كاملة وتم أيضاً طباعة بعض الكتب للمراحل الانتقالية التي هي صف تاسع وثالث ثانوي وطبعاً الاولوية بالطباعة تكون حسب الخطة المقدمة من قبل الوزارة للكتب التي يكون فيها نقص حاد في مخازنهم وبالنسبة للتوزيع أيضاً يكون فيها جدول تقسيم من قبل الوزارة حسب النوع والكمية لكل محافظة من المناطق المحررة و يكون التوزيع عن طريق النسبة والتناسب بمعنى انه يأخذ كم عدد سكان المحافظة وكم تكون نسبتها المئوية من الاجمالي. و بالنسبة للتوزيع فقد تم ترحيل جميع الكتب التي تم طباعتها أولاً بأول إلى كل مخازن وزارة التربية والتعليم في المحافظات المحررة ومنها تقوم الوزراة بتوزيعها بواسطتها الى المدارس. 
س. اشكاليات عدم تمكن مطابع الكتاب المدرسي من الوفاء بالتزامها هذا العام والاعوام السابقة تجاه طباعة الكتاب المدرسي لمراحل الصفوف الابتدائية والتعليم الأساسي

 والثانوي في عموم مدارس العاصمة عدن والمحافظات المحررة القريبة ك لحج وأبين؟
ج. بالنسبة للاشكاليات هناك اشكاليات عديدة منها 
1- التاخير في التعزيزات المالية المخصصة للموسسة عن طريق وزارة المالية والتاخير ناتج عن الوضع الاقتصادي الذي يعانيه البلد 
2- عدم وجود لجنة عليا للمناقصات وبسبب ذلك المؤسسة لاتستطيع عمل مناقصات للمواد الخام تكفي لمدة طويلة ولذلك المؤسسة تلجأ الى عمل مناقصات داخلية حسب المسموح لها قانونياً و ذلك بمبلغ 250 مليون و هذا المبلغ لا تقدر المؤسسة فيه عمل مناقصة باكثر من 100 طن وهذه الكمية لا تكفي للعمل أكثر من اسبوع وبعدها يتم توقف الإنتاج حتى عمل مناقصة أخرى .. وبحسب القانون هناك فترة محددة بين كل مناقصة واخرى و هذه من اهم الاسباب. 
3 - الكمية المحتاجة للوزارة سنويا تقريبا 28 مليون بينما العقد الذي يتم بين الوزارة والمؤسسة لطباعته تقريباً 3.5 مليون وذلك إمكانية الحكومة لطباعته لعدم وجود قدرة مالية للحكومة لزيادة المبلغ المخصص للطباعة. 
س. هل هناك تنسيق بينكم ووزارة التربية في حل هذه الاشكالية والدعم المقدم في مسألة توفير موازنة تشغيلية للمؤسسة لاجتياز مصاعبها وكم قدرة مطابعكم الاستيعابية في توفير وطباعة الكتب والنواقص الضرورية خاصة لكتب مراحل الصفوف من خامس إلى ثامن والمراحل الدراسية للتعليم الثانوي؟. 

ج. نعم هناك تنسيق كبير جداً و للعلم وزير التربية هو رئيس مجلس الإدارة للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب ونائب الوزير يكون نائب رئيس مجلس الإدارة وبالنسبة للاشكاليات لحل توفير الموازنة هناك جهود جبارة من قبل المدير العام التنفيذي للمطابع الدكتور فارس السقاف وأيضاً من قبل الوزير سالم العكبري لكن المشكلة كبيرة وليست مشكلة المؤسسة وانما مشكلة اقتصاد بلد بأكمله  
.. بالنسبة كم قدرة المؤسسة لطباعته خلال السنة بالظروف الطبيعية فقدرة المؤسسة تقريباً 15 مليون كتاب. 
بالنسبة لقدرة المؤسسة لطباعة النواقص فهذا ليس بيد المؤسسة لان المؤسسة تطبع حسب الخطة والاحتياجات التي تاتي لها من الوزارة. 
س. حدثونا عن أبرز المشاكل و المصاعب التي تواجه عمل مؤسسة الكتاب المدرسي مع ذكر الأسباب؟
 ج. المشاكل الذي تواجه المؤسسة هي: 
1- التاخير في عمل عقد طباعي بين الوزارة والمؤسسة وذلك بسبب عدم مناقشتها للعقد الطباعي في رئاسة الوزارة في بداية كل سنة. 
2- التاخير في التعزيزات المالية من قبل وزارة المالية بحجة مشاكل البلد الاقتصادية. 
3- عدم تشكيل اللجنة العليا للمناقصات وهذه مشكلة كبرى لان المؤسسة لا تستطيع عمل مناقصة كبرى للمواد الخام مما تطرح المؤسسة عمل مناقصة داخلية حسب القانون والذي لا يتيح لها عمل مناقصة داخلية باكثر من 250 مليون و هذا المبلغ لا تقدر المؤسسة عمل فيه مناقصة باكثر من 100 طن ورق وهذا لا يكفي لتشغيل المؤسسة لاكثر من اسبوع  وبعدها تتوقف المؤسسة حتى يتم فيها مناقصة اخرى و بحسب القانون هناك فترة بين مناقصة داخلية واخرى مما يجعل المؤسسة عرضة للتوقف لفترات كبيرة خلال السنة.