بنك عدن يواصل بيع الدولار الأمريكي بالريال اليمني المنهار اولا باول.. ماذا يعني ذلك؟

          نصر صالح

🔹الخبر:
   "اعلن البنك المركزي اليمني عن فتح مزاد لبيع مبلغ خمسين مليون دولار أمريكي، وذلك في يوم الخميس القادم الـ 22 أغسطس الجاري. وتضمنت شروط المشاركة في المزاد تقديم العطاءات باستخدام منصة Refinitiv الإلكترونية، فيما البنوك التي ليس لديها وصول إلى منصة Refinitiv "فسيقوم البنك المركزي بتقديم العطاءات نيابة عنها (😱) بناء على طلب رسمي مقدم إلى البنك المركزي عبر البريد الإلكتروني" المخصص لهذا الغرض خلال فترة المزاد المذكورة أعلاه.

المصدر: سبأ

🔸التعليق:
   بالله عليكم؛ إن لم تكن "مزادات بنك عدن لبيع الدولار بالعملة الورقية المحلية المنهارة" تصرف "مشبوه" ومقصود به مواصلة ضرب العملة الوطنية، فماذا يكون؟!!..

    إن هذا البنك منذ زمن، وبشكل دوري، ما إن تتجمع في خزينته عملة صعبة من الدولارات الامريكية حتى يقوم بالتخلص منها من خلال يبيعها "بالمزاد" بالريال اليمني شبه فاقد القيمة، وبثمن أقل من سعر الريال اليمني في يوم المزاد (كما تسرب عن مزادات سابقة على وسائل التواصل). هكذا يواصل ضرب قيمة العملة المحلية.. "عيني عينك".. ولا احد يسائله!.
  (قد يقول "واحد مغفل" ان "البنك كثر خيره يمد التجار المحليين بالعملة الصعبة علشان يتمكنوا من ان يستوردوا بضائع للناس من الخارج" (!!!).. إذا كان هذا هو السبب لماذا لا يقوم البنك عبر إحدى المؤسسات المعنية في الحكومة المحلية بمدها بهذه الدولارات وتشتري بضائع تموينية مباشرة من الخارج وتبيعها بقيمة مناسبة للمستهلك فترفع بذلك عن كاهل المواطن بعض ما يعانيه بسبب الإرتفاع الجنوني للاسعار، وبالمرة تكسر جشع بعض التجار)، 

   عموما، المعروف انه في النظام الاقتصادي العالمي تستخدم العملات الأجنبية، وتحديدا عملة الدولار الامريكي، كغطاء معترف به دوليا للعملة الوطنية في أي دولة كتعويض عن غطاء الذهب، وهذا النظام معمول به منذ منتصف سبعينات القرن الماضي عندما قررت امريكا الاستغناء عن غطاء الذهب للدولار، وفرضت على العالم ان الدولار الورقي قيمته فيه ومن يبحث عن غطاء لعملة الدولار الورقية، فهاهي اساطيل امريكا وحاملات طائراتها تملأ بحار العالم كله ولتعتبر هي غطاء الدولار. 

   إنه، وبينما يعاني المواطن من هبوط قيمة العملة الوطنية بسبب طبع كميات هائلة من أواق الريال اليمني بدون غطاء، يصر هذا البنك (لا ادري كيف أصفه: اللعين ام الغبي) على مواصلة طبع اوراق نقدية جديدة إضافية في اوقات متفاوته وبدون غطاء لها ايضا، فيما يفرط بالدولارات التي تأتيه من الحركة التجارية او من تحويلات المغتربين أو من هبات منظمات الأمم المتحدة ونحوها، وهو يعلم ان الدولار الامريكي هي العملة الوحيدة التي تصلح غطاء للعملة الورقية المستجد طباعتها، لكنه يصر على بيعها أولا بأول. علما انه "يُقال" (لست متأكدا من المعلومة بالضبط، ولكن احتمال صحتها كبير بالنظر إلى نشاهده من شياطين البلد): "أن هذه المزادات لا يدخلها سوى أصحاب البنوك الخاصة وتحديدا الشخصيات التي تتبع المجلس الانتقالي، او ترضى عنها الإمارات، أو شخصيات أخرى مرتبطة بعمالة وثيقة مع السعودية ويرضى عنها الأمريكان.

نصر صالح
17/8/2024

أخبار متعلقة