صوت عدن/ خاص 
محمد عبدالواسع ✍️

تداعى موظفو الدولة في السلكين المدني والعسكري والنازحين وأصحاب الحوالات والمودعين في تجمعات غير طبيعية منذ أمس واليوم في محلات وبنوك الصرافة بالعاصمة عدن بحثا عن أموالهم من مرتبات أو مكافآت وحوالات وايداعات أو في عملية سحب خاصة وذلك مع اقتراب عيد الاضحى المبارك وتشكلت تجمعات وطوابير لاتصدقها اعين بشر أو حتى في الخيال وهو مالم تشهده هذه الأماكن من زحام حتى أمام الصرافات الآلية البسيطة المتواجدة في مباني بعض المصارف التي توفر خدمة السحب والايداع لأموال عملاء من حساباتهم وارصدتهم.
وتشكل هذا الحدث بسبب إجراءات غير مدروسة وتعقيدات من قبل وزارة المالية والبنك المركزي اللذان تسببا بهذا الازدحام بسب امور عديدة منها طريقة ايقاف عدد من المصارف وتأخير دفع مستحقات الموظفين للمرتبات المتأخرة والمماطلة في تحرير اوامر صرف التعزيزات المالية للمرافق الحكومية والتماهي في سياق روتينات معقدة تسببت بتأخير التحويل للاشعارات والتعزيزات وضياعها بحجة الإجراءات المتبعة وللتعاميم التي صدرت من وزارة المالية في عدن بحجة الإصلاحات أدى ذلك إلى تفاقم المشكلة وانعكاسها بالضغط على البنك المركزي من الايفاء بدوره ومن انسياب أمور متابعة تحويلات لاشعارات مستحقة للموظفين كان من الضروري الإفراج عنها في وقت مبكر.
عشرات الموظفين والأفراد باتوا يبحثون عن مرتباتهم أو سحب نقودا من حساباتهم المودعة في تلك المصارف في طريقة مخجلة فيها امتهان للكرامة بدءا من النهار حتى إغلاق تلك المصارف مع حلول المساء. 
أمور معقدة للحصول على المستحقات للموظفين والافراد في سباق مع الزمن ففي يومنا هذا الخميس في آخر يوم عمل وبدء الاجازة العيدية ولا زال الاغلبية لم يتمكنوا من سحب مرتباتهم أو حوالاتهم أو إرسال مبالغ لذويهم مجاراة للفترة المتبقية في الاغلاق أو الانتظار دون تحقيق المبتغى في شراء مستلزمات العيد لهم واسرهم واقاربهم ولو في حدودها الدنيا.