قائد الحوثيين : دول أوروبية ترفع عنوان معاداة السامية بوجه من يطالب وقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
صوت عدن/ المسيرة نت/ خاص:
أكد قائد جماعة الحوثيين السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن دولا أوروبية ترفع عنوان معاداة السامية بوجه من يطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وأن هناك توجه في ألمانيا لاعتماد قانون يعتبر مجرد الانتقاد للعدو الإسرائيلي بأنه معاداة للسامية.
وقال في خطابه عن آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وغزة والمستجدات الإقليمية، إن عنوان معاداة السامية لا يرفع عند الغرب إلا عندما يتعلق الموضوع بالعدو الإسرائيلي، مضيفاً أن هذا العنوان يأتي ضمن رؤية صهيونية لمصادرة حق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن السعي الأمريكي والأوروبي لحظر المطالبات بذريعة معاداة السامية فضيحة للأمريكي ولأتباع الصهيونية وعناوينهم، وأن التحرك في أكثر من 100 مدينة غربية وأوروبية له أهمية كبيرة مع أنه يواجه بحملة دعائية وإعلامية كبيرة.
وأضاف أن هناك سعي أمريكي غربي لمنع التحرك الواعي الذي بدأ يستيقظ إلى هول ما يحدث في فلسطين لكنه يتنامى ويتسع، بينما حديث بعض الدول الأوروبية بمصطلح "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية" يبقى وفق المقاس الغربي.
ولفت السيد إلى أنه عندما يتحدث الغرب عن حق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولة فهو يفترض أن تقوم على جزء يسير من أرض الشعب الفلسطيني ومصادرة معظمها لصالح العدو الإسرائيلي، مشيراً أن الغرب يعتمد في محاربة الشعب الفلسطيني على حقه أن تكون عناوين "إقامة دولة فلسطينية" مجرد عناوين مخادعة.
وذكر أن بعض الدول الأوروبية أُحرِجت بشكل كبير من حجم ما يحدث في غزة ولها موقف سياسي لا بأس به، وبالرغم من خذلان معظم البلدان الإسلامية إلا أن الشعب الفلسطيني في غزة ومجاهديه صامدون وثابتون.
وتطرق إلى استمرار عمليات المجاهدين شمال ووسط القطاع صمود عظيم وأسطوري لا مثيل له وصفحة مشرفة وعظيمة في صفحات جهاد وتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني، مشيداً باستمرار الرشقات الصاروخية إلى مستوطنات العدو يدل بوضوح على مدى تماسك الإخوة المجاهدين ومدى فاعليتهم.
وأهاب السيد بصمود الشعب الفلسطيني في مقابل جرائم الإبادة الجماعية صمود وثبات عظيم، موضحاً أن التماسك العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه هو عامل مهم وأساسي.
وأشاد بتماسك الفصائل المجاهدة في قطاع غزة وتكيّفهم مع تكتيكات وأساليب العدو مهما كانت وحشيته، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي في حالة إخفاق واضح ويصفها إعلامه بالفضيحة"، وأن الهزيمة والإخفاق والفشل هو لكل من العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي.
وبين أن الأعداء فشلوا تحقيق أي صورة نصر فعلي في غزة، فلا استعادوا أسراهم ولا قضوا على المجاهدين، والعدو الإسرائيلي يتكبد خسائر هائلة في قوته وأفراده، واصفاً ظاهرة المرضى النفسانيين داخل كيان العدو هي ظاهرة ملفتة، وهم في موقف المعتدي المجرم.
وقال إن تأثيرات الحالة النفسية تتوسع في أوساط العدو إلى حد أن يصف أحدهم جنوده بطيور بط في مرمى النيران، مضيفا أن هناك تقارير عن نية العديد من الضباط الكبار في جيش العدو للاستقالة بعد استقالة رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني.
وأوضح أن ربع الإسرائيليين طلبوا المساعدة من أخصائي الصحة العقلية منذ 7 أكتوبر وفق شركات عاملة في خدمات الرعاية الصحية، بينما تظاهرات أهالي الأسرى من العدو مستمرة بعد الفشل في إخراجهم عن طريق عدوانه وإجرامه.
كما أكد على أن الهجرة المعاكسة للصهاينة هي من التأثيرات الاستراتيجية للصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأن تفكير نصف الصهاينة بالهجرة والمغادرة من فلسطين يعكس أزمة وجودية واعترافا بأنهم مجرد مغتصبين محتلين.
ونوه بأن هناك تصعيد كبير وعمليات مكثفة لحزب الله في جبهته المهمة المباشرة التي ينكل فيها بالعدو الإسرائيلي، واصفا لها بالدقيقة والهادفة والمؤثرة والمنكلة بالعدو الإسرائيلي.
وأضاف أن عمليات حزب الله التي تتصاعد وبدقة وبتأثير ضد العدو الإسرائيلي تنكل بالجيش الإسرائيلي وبالمحتلين شمال فلسطين، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من المحتلين الغاصبين شمال فلسطين يواجهون مشكلة كبيرة جدا في الخوف من التواجد شمال فلسطين، وهناك تعطل غير مسبوق للمصانع والشركات شمال فلسطين المحتلة، وله تأثير كبير على اقتصاد العدو الإسرائيلي.
وتطرق إلى أن تزايد تأثير عمليات حزب الله بشكل كبير أصبحت مزعجة جدا للعدو الإسرائيلي، ولم تنفع أي وسيلة إسرائيلية لإيقاف جبهة حزب الله أو إثنائه عن مواصلة دوره الكبير والعظيم في إسناد الشعب الفلسطيني.