عبدالملك الحوثي: حادثة مدينة رداع موسفة ومؤلمة للجميع.. وسيُحاسب المرتكبون وتُعوض أسر الشهداء
صوت عدن | سبأ - صنعاء:
تطرق زعيم أنصار الله في اليمن عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته المتلفزة مساء الخمبس حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية والفلسطينية والإقليمية، و تحدث في السياق عن حادثة مدينة رداع بمحافظة البيضاء التي وصفها بالمؤسفة والمؤلمة للجميع.
وقال "حصل في هذا الأسبوع في مدينة رداع استهداف للأمنيين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، وكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها".
وعبر عن خالص العزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب منازل المواطنين التي تضررت وتهدّمت نتيجة تصرف غير قانوني من بعض الأمنيين، مضيفاً "نبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها".
ومضى "وجهنا على الفور الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين"، وهناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني، ولا مقبول".
وتطرق عبدالملك الحوثي إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية بشكل عاجل من خلال تحركها فوراً لتنفيذ ذلك، مؤكدا أن "التجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا".
وأوضح أن الجهات الرسمية معنية ومسؤولة بالسعي الدائم لمنع تلك التجاوزات والحيلولة دونها والسيطرة التامة على الأداء العملي والإنصاف بشكل عاجل مما يحدث من تجاوزات أو اختراقات، مشيداً بوعي الأهالي في رداع وفي محافظة البيضاء عموماً، خاصة في ظل حرص الأعداء وما يبذلونه من جهد لاستغلال الحادثة وتوظيفها لإثارة الإشكالات الداخلية.
وأشاد بموقف الأهالي في رداع الذي كان واعياً ومشرفا ومسؤولا وعندما لمسوا الإجراءات المنصفة فوتوا الفرصة على الأعداء والحاقدين.. مؤكداً "أن الدم اليمني غالي علينا ولن ندّخر جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة، وأهلنا في رداع هم أهلنا وأبناؤنا وإخوتنا ونحن نتألم مما حصل هناك".
وقال "من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي".. مبيناً أن تحرك الأبواق في إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن رداع كان بتمويل سعودي.
وانتقد الحوثي كل مساعي الأعداء تجاه ما حدث في رداع، مؤكداً أنهم ليسوا مبالين بالأهالي في رداع، ولا مبالين بالشعب اليمني وقد سعوا لإبادته.
وأشار إلى أن ثقافة أبواق الأعداء عبّر عنها أحد علمائهم بأنه لا مانع من إبادة 25 مليون يمني من أجل مليون آخر، موضحاً أن أتباع ثقافة الإبادة ليسوا مكترثين لما يحصل في غزة ولا اكترثوا لما حصل من مجازر ضد اليمن على مدى تسع سنوات.
وذكر أن أبواق الأعداء برروا الجرائم بحق الشعب اليمني والبعض شارك والآخر أيد وحرضوا على إبادة الشعب اليمني، مضيفاً "عندما يذرف الأعداء دموع التماسيح هم لا يبالون بشعبنا فيما يحصل وكل مسعاهم تشويه موقف اليمن تجاه مظلومية فلسطين".
وجدد التأكيد على أن الأعداء يحاولوا تثبيط الشعب اليمني عن التحرك في ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى توظيف الأعداء لأي حادثة أو مشكلة أو مظلومية أو قضية لتثبيط الشعب اليمني عن التحرك في موقفه العظيم والمهم لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت زعيم أنصار الله إلى أن موقف الأبواق من المرتزقة تناسق مع الموقف الأمريكي والتحريض الإسرائيلي والبعض من المرتزقة هم أبواق للأمريكي وللإسرائيلي يرددون كالببغاء ما قاله الأمريكي لكن باللغة المحلية واللغة العربية، معتبراً سجل أبواق الأمريكي الإجرامي الدموي الوحشي معروفاً في كل المحافظات.
وخاطب الحوثي أبواق الأمريكي "أين هو دوركم تجاه غزة؟، نافسوا وقفوا موقفا أشرف، قفوا موقفاً بنواياكم التي تزعمون أنها نوايا مخلصة"، قفوا موقفاً مع غزة بدلا من أن تسعوا دائما لتشويه المواقف الأخرى أو التثبيط عنها".
وقال "لدينا الشجاعة للاعتراف بأخطاء من يخطئ ويذنب ومعاقبته والإنصاف منه، فهل لديكم هذه الشجاعة تجاه الجرائم التي ترتكب في المحافظات المحتلة؟، نحن أحرص على شعبنا العزيز من الأمريكي والإسرائيلي والتحالف وأبواق وعملاء التحالف".
وأضاف "سأترك الرد على الأمريكي وعلى الإسرائيلي لأهلنا وأحبائنا وإخوتنا في رداع بما يخرسهم، سيما والموقف الأمريكي لا هم له إلا حماية الإجرام الإسرائيلي في غزة والحد من أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني".