وزير العمل يشارك في اجتماع الطاولة المستديرة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول لسوق العمل بالرياض
صوت عدن | سبأ:
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري على أهمية توحيد الجهود الدولية لتطوير حلول مبتكره لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه اسواق العمل، وحث أصحاب المصلحة وواضعي السياسات وقادة المنظمات ذات الصلة في هذا المجال لابتكار حلول تعمل على حل الاشكاليات التي تعيق التقدم نحو النجاح المنشود.
وقال الزعوري في كلمته الأربعاء في اجتماع الطاولة المستديرة التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول لسوق العمل بالرياض، إن الحكومة تدعم كافة الجهود الساعية لان يكون سوق العمل نموذج يحتدى به على المستوى الدولي في تطبيق افضل الممارسات العالمية وتوحيد الجهود وتطوير سوق العمل والخروج بحلول إبداعية تساعد على مواجهة التحديات العالمية المشتركة وخاصة في الدول الأقل نمواً.
وأوضح ان سوق العمل في اليمن يعاني الكثير من التحديات جراء الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي اثرت تاثيرا كبيراً على المجتمع والاقتصاد، الامر الذي أدى الى انهيار كثير من المكاسب المؤقتة التي حققها الشباب اليمني اجتماعيا واقتصاديا وسياسياً وادت الى انقسام نقدي هائل اثرت على كل مناحي الحياة.
وأضاف ان استمرار تدفق الهجرة غير الشرعية من القرن الافريقي الى اليمن وكذا تجاوز عدد النازحين داخلياً اكثر من 4.5 مليون نازح من مناطق الصراع، في ظل الازمة الاقتصادية المعقدة التي تعيشها البلد، ضاعف من التحديات التي تواجهها الحكومة لمعالجة هذه القضايا، لافتاً الى ضرورة إزالة كافة القيود التي تواجه العمالة للعمل في اطار البلدان العربية .
وأشار إلى أن توقف الموارد السيادية وتهديد خطوط الملاحة الدولية، من قبل المليشيات الإرهابية الحوثية، تسبب في كثير من الإشكالات وتسبب في ارتفاع نسبة البطالة إلى ما يزيد عن 70% بين أوساط الشباب، علاوة أن عشرات الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد وكليات المجتمع لم يتحصلوا على درجات وظيفية في الجهاز الإداري للدول، منذ ما يزيد 13عاما.
وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية باستضافة هذا الاجتماع متمنياً نجاح فعالياته والخروج نتائج تسهم في معالجة كافة القضايا التي تواجه سوق العمل.
على الصعيد نفسه يترأس وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري، وفد اليمن للمشاركة في المؤتمر الدولي الاول لسوق العمل، الذي بدأ اعماله اليوم الأربعاء بالرياض ويستمر لمدة يومين وذلك بحضور أكثر من 6 الاف مشارك من 40 دولة، وعددٍ من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ومجموعة من قادة ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية، وممثلين من الأوساط الأكاديمية.
ويناقش المؤتمر ثمانية مسارات رئيسية، بمشاركة 150 متحدثاً حول أبرز المؤثرات والاتجاهات في سوق العمل عالمياً، وقضايا إعادة هيكلة سوق العمل.
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة لتبادل المعرفة، وعرض الخبرات والممارسات المبتكرة لنخبة من المتخصصين في هذا المجال، من خلال 40 جلسة نقاش متنوعة، للخروج بمجموعة من الرؤى القابلة للتنفيذ لمعالجة تحديات أسواق العمل ووضع حلول مشتركة عالميًا، وتعزيز قدرات المجتمع الدولي على تلبية احتياجات السوق، حيث يلتقي العرض والطلب على القوى العاملة.