صوت عدن/ متابعات :

أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن عددا من القوات العسكرية الأمريكية تتواجد في اليمن لأغراض عديدة.

وقال بايدن، في رسالة نشرها موقع البيت الأبيض، إن واشنطن نشرت عددا من الأفراد العسكريين الأمريكيين في اليمن للقيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة وداعش.

وأوضح أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية والقوات الإقليمية الشريكة ضد التهديدات الإرهابية.

لكنه أكد أن القوات الأمريكية تقوم بدور غير قتالي، وتقدم المشورة العسكرية والمعلومات المحدودة للتحالف السعودي - الإماراتي لأغراض دفاعية وتدريبية فقط.

وأضاف: "نشر قوات أمريكية في السعودية يأتي لحماية مصالح الولايات المتحدة في المنطقة ضد الأعمال العدائية، التي تقوم بها إيران والجماعات المدعومة منها".

يأتي ذلك فيما بحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره السعودي خالد بن سلمان تهديدات الحوثيين لحرية الملاحة في البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم البنتاغون "باتريك رايدر" إن الوزير أوستن شدد خلال اتصاله مع بن سلمان على أن عدوان الحوثيين تجاه السفن التي تعبر الممرات المائية الحيوية يشكل مخاطرعلى التدفق الحر للتجارة  الدولية.

واتهم أوستن، إيران، بلعب دور وصفه بالخطير يتمثل في تقديم المشورة للحوثيين وتسليحهم وتدريبهم، معبرا عن رغبة بلاده في العمل مع جميع الدول التي تشترك في الاهتمام بدعم مبدأ حرية الملاحة وضمان المرور الآمن للشحن العالمي.

وتأتي هذه التحركات في ظل المساعي الأمريكية الحثيثة لتشكيل تحالف دولي لتأمين البحر الأحمر، غداة تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية.

وكشفت صحيفة أمريكية، أن المسؤولين الأمريكيين أعدوا أهدافًا أولية للحوثيين في اليمن لضربها في حالة أمرت إدارة بايدن بشن ضربات انتقامية.

ونقلت نيويورك تايمز، عن مسؤولين أمريكيين اثنين، أن هذه الخطوة تأتي على الرغم من أن واشنطن لا تريد حتى الآن المخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقًا.

ووفق الصحيفة قال مسؤول دفاعي غربي وأحد الإيرانيين المطلعين على التخطيط الإيراني، إن طهران أنشأت موقعًا استخباراتيًا في جنوب إيران لتمرير معلومات عن السفن الإسرائيلية إلى الحوثيين.

وأضاف المصدر الإيراني، إن الحوثيين قالوا إنهم سيردون على أي هجوم داخل اليمن من خلال إغلاق مدخل البحر الأحمر وإطلاق وابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ بشكل عشوائي على السفن.