فنان ألماني إسرائيلي يعترف باختلاق ادعاء معاداة السامية ضد أحد الفنادق خلال محاكمته بتهمة التشهير
صوت عدن | ثقافة وفن:
اعترف فنان ألماني إسرائيلي، زعم أن فندقا في مدينة لايبزيج بشرق ألمانيا رفض دخوله لأنه كان يرتدي قلادة بها نجمة داود، يوم الثلاثاء، خلال محاكمة تشهير ضده، بأنه اختلق القصة.
وأدان المجلس المركزي لليهود في ألمانيا بشدة المغني جيل أوفاريم (41 عاما) بعد أن اعترف باختلاق مزاعم بالتعرض للتمييز من قبل موظفي الفندق في لايبزيغ بسبب قلادة نجمة داود، قائلا إن الموسيقي تسبب في "ضرر كبير لضحايا معاداة السامية الحقيقية".
وأضاف المجلس: "في حالة الاتهام بمعاداة السامية، فمن الصواب الوقوف إلى جانب الشخص المعني، لدعمه وعدم التشكيك في تجربته مع معاداة السامية في المقام الأول. "على العكس من ذلك، يجب ألا يتم توجيه مثل هذا الاتهام دون سبب وجيه. وهذا ما حدث هنا للأسف".
وكان المواطن الألماني الإسرائيلي قد ادعى في مقطع فيديو نُشر على "إنستغرام" في أكتوبر 2021 أن موظفي فندق "ويستن" في لايبزيغ، المدينة الواقعة شرق ألمانيا، طلبوا منه "وضع" قلادة نجمة داود قبل السماح له بتسجيل الدخول.
وحظي الفيديو باهتمام كبير في ألمانيا في ذلك الوقت، ما أثار احتجاجات خارج الفندق.
ولكن خلال محاكمة التشهير المرفوعة ضده في المحكمة المركزية في لايبزيج، اعترف أوفاريم يوم الثلاثاء 28 نوفمبر، باختلاق القصة.
وبعد اعترافه المفاجئ تم إسقاط إجراءات التشهير والاتهامات الكاذبة في وقت لاحق، وإلزام أوفاريم بالتبرع بمبلغ 10 آلاف يورو (10950 دولارا) للجالية اليهودية في لايبزيغ ودار مؤتمر وانسي، وهو متحف تذكاري في برلين، وقد اعتذر لمدير الفندق الذي كان أحد المدعين المشاركين في القضية.
وقال مخاطبا مدير الفندق: "أود أن أعتذر لك. أنا آسف". وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن مدير الفندق قبل الاعتذار. ولم يذكر تقرير الوكالة ما إذا كان قد أوضح سبب اختلاق هذا الاتهام.
وخلال المحاكمة، شكك العديد من الشهود في رواية أوفاريم للأحداث، قائلين إن الموسيقي كان غاضبا بشكل واضح بسبب اضطراره للانتظار في الطابور لتسجيل وصوله، والذي تأخر بسبب مشاكل في البرمجيات. وفي لقطات كاميرات المراقبة من داخل الفندق، لم تكن قلادة نجمة داود التي كان يرتديها حول رقبته مرئية خلال الحادث.
أوفاريم هو عازف غيتار، وهو ابن المغني والملحن الإسرائيلي آبي أوفاريم الذي عرف بالغناء مع زوجته الأولى إستير في فترة الخمسينيات والستينيات.
المصدر: أسوشيتد برس