صوت عدن/ متابعات إخبارية: 

أكدت حركة حماس الفلسطينية أن رواية الجيش الإسرائيلي حول اتخاذ المقاومة المستشفيات سواتر لإطلاق الصواريخ هو محض افتراء وكذب وأن إسرائيل تبحث عن ذرائع لتبرير قصف المستشفيات لتدمير القطاع الطبي بهدف الضغط على الشعب الفلسطيني لتهجيره من أرضه.
وقال أسامة حمدان القيادي والعضو في المكتب السياسي لحركة "حماس" في لبنان اليوم الاثنين في بيانٍ للحركة خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت إن جيش الاحتلال الذي يعاني من الفشل العسكري والأمني في الميدان خرج ناطقه العسكري دانيال هاغاري بالأمس ليهدد بقصف المستشفيات وساق مجموعة من الأكاذيب وصوراً قديمة للمنشآت بعضها يعود لـ10 سنوات مضت ليقول إن المقاومة تتخذها ساتراً لإطلاق الصواريخ ولأنفاق المقاومة .. مشيراً إلى بعض الفتحات الجانبية للمستشفى "الإندونيسي" ومستشفى "حمد" في شمال القطاع.
وتابع البيان أن الاحتلال يظن أنه بمجرد عرض بعض الصور والصوتيات المفبركة قادر على خداع العالم ودفعه لتصديق روايته الكاذبة كما حاول عندما ارتكب مجزرة المستشفى "المعمداني" ومن الواضح أن عقدة الفشل التي يعاني منها منذ 7 أكتوبر تلاحقه في سخافة ما يعرضه أمام الإعلام والرأي العام.
وأوضح البيان أن المزاعم بوجود فتحة نفق في المستشفى "الإندونيسي" هي مجرد مخزن وقود للمستشفى والخرائط الهندسية والصور المتاحة للجميع تثبت ذلك ووجود فتحة نفق في مستشفى "حمد" هي غرفة أسفل المستشفى للمضخات ووجود مدخنة للتهوية بجانب الغرفة إضافة إلى مخططات المستشفى يكذّب ذلك.
وأشار البيان إلى أن تلك المستشفيات تم إنشاؤها بإشراف المتبرعين وتحت أنظار العديد من المؤسسات الدولية وهي مفتوحة على مدار الساعة لكل الزوار والصحفيين والمؤسسات الدولية.
وتساءلت "حماس" في بيانها عن قصف إسرائيل لأكثر من 100 مستشفى ومركز طبي إضافة إلى خروج 16 مستشفى ومركز طبي عن الخدمة نتيجة القصف من شمال قطاع غزة إلى جنوبه حتى الحدود المصرية هل هذا أيضاً لأنهم شاهدوا المقاومة تطلق صواريخها من باحات المشافي وفتحات الأنفاق أمام الصحفيين وبحضور وكالات الأنباء ومن بين عشرات آلاف النازحين.
ودعا بيان "حماس" الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات للوقوف على كذب رواية الاحتلال ومزاعمه كما أن المستشفيات مفتوحة أمام كافة المؤسسات الدولية ليعلم العالم أن الاحتلال يكذب ويكذب ويرتكب مجزرة بحق المرضى والجرحى كأحد أشكال الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة.
ولفت البيان إلى أنه حتى أمس الأحد وثقت وزارة الصحة في غزة أكثر من 1030 مجزرة مروعة بحق العائلات التي مُسحت من السجل المدني في قطاع غزة منذ بدء العدوان وأعداد الشهداء تجاوزت الـ10 آلاف شهيد منهم 4000 طفل و2500 امرأة أي ما نسبة 70% من مجموع الشهداء محمّلة الإدارة الأمريكية المسؤولية عن هذه الأعداد المروّعة من الضحايا خلال شهر فقط، عبر الضوء الأخضر الذي منحته للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بسلاح أمريكي.

وحذّر البيان كافة الأطراف من الانجرار مع المحاولات المشبوهة التي تسعى لفرض وصاية على الشعب الفلسطيني .. مشددا على أن الشعب لن يسمح بأن تمرّر أمريكا مخططاتها، ولن يقبل شعبنا بحكومة "فيشي" جديدة وبمن يأتينا على دبابة إسرائيلية أمريكية.
وختم البيان بأن حماس باقية وستبقى ضمير شعبنا وتطلعاته ولن تستطيع قوة في الأرض انتزاعها أو تهميشها، ومخططات أمريكا والاحتلال أضغاث أحلام وأنتم شاهدتم كيف يقوم مجاهدو "كتائب القسام" باستهداف دباباتهم المحصّنة بقذائف "الياسين" محلية الصنع وتدمر مركبة النمر التي يتباهي بها العدو أمام العالم.